لا أتوقع أي جديد من وزير الداخلية المصري منصور العيسوي .... طالما ان سيادته يري أنه غير مقصر في واجباته الوظيفيه وانه قادر علي ملئ المنصب الوظيفي .... سيادة الوزير المحترم في مداخلة هاتفيه مع الاستاذ عمرو الليثي منذ يومين اعلن بكل ببساطة انه لم ولن يستقيل من منصبه طالما يري سيادته انه زي الفل ولا غبار عليه ... وانه عندما يشعر انه مقصر في اداء وظيفته سوف ينسحب بكل هدوء ويستقيل .
ولا اعرف في الحقيقة ما هو مفهوم التقصير من وجهة نظر سعادة البيك الوزير .... فاذا كان غياب الامن عن الشارع المصري ، واضطهاد المواطنين في الشارع والاقسام والتعرض لهم بالسب والقذف والضرب والاعتداءات المهينة ... لا يعتبر تقصيرا من وجهة نظر سعادته .
اذا كان التهجم علي المعتصمين في ميدان التحرير والاعتداء بكل وحشية وباستخدام اقذر الوسائل التي تعود بذاكرتنا الي ايام الثورة القريبة من استخدام الضرب المفرط والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والاعتداء بوحشية علي المواطنين والاستعانة بالبلطجية بسيوفهم وعصيانهم لاحداث اكبر قدر من الاصابات في صفوف المتظاهرين . اذا كان كل هذا ايضا لا يمثل اي تقصير من وجهة نظر سعادته .
فما هو التقصير اذا واين نجده ؟؟
يبدو ان التقصير من وجهة نظره هو التقصير في حماية الموكوس في شرم الشيخ ... ودعم القضاء وحمايته في التنكيل بنا بتاجيله للمحاكمات التي ينتظرها بفارغ الصبر الشارع المصري ...
يبدو ان التقصير من وجهة نظره هو التهجم علي منازل الامنين وسحلهم في انصاص الليالي غير عابئ بحرمة البيوت ... يحتمي في سيارات الشرطة العسكرية والتي يستخدمها بديلا لامر التفتيش والتهجم علي المنازل ... فهي كارت احمر يستخدمه وهو يعلم من سيقدر علي مهاجمة الشرطة العسكرية او الجيش ....
لا احب ان اسمع التبريرات الفاشلة التي تطلقها الداخلية من حين لاخر ان ما يحدث نتيجة ان هناك لواءات او ظباط في الخدمة قد حان وقت خروجهم معاش وانهم يقومون بهد المعبد علي الجميع ضمانا لاشاعة الفوضي حتي يعرف الوزير انهم ذو بطش ويعمل لهم الف حساب .
تلك تبريرات فاشلة فلو كان وزيرنا المحترم منذ البداية ذو شخصية قوية ولا يخاف الله ويراعيه في حمايتنا واداء مهام وظيفته ... ما كان هذا حالنا
لو كان وزيرنا المحترم ضرب بيد من حديد داخل الوزارة علي يد كل ظابط فاسد .. وهو يعلم علم اليقين وانا متاكد وواثق من ذلك انه يعلم من الفاسد ومن الصالح .... ماكان هذا حالنا
لو كان وزيرنا المحترم اتخذ اجراءات صارمة ضد قيادات الامن المركزي قبل ان يقوم باصدار اوامرة بعودتها مره اخري للعمل لضمان عدم تكرار ما بدر منها سابقا .... ما كان هذا حالنا
اذا فانه في النهاية فلا يوجد اي تبرير لتصرفات سيادته سوي انه وزير منزوع الصلاحيات بفعل ضعفة في مواجهة مشاكل وزارته وعدم قدرته علي ايجاد الحلول المنطقية التي قد تهدئ من امر الشارع وتشبع بعضا من احتياجاته الامنية وشعوره بالامان والاطمئنان علي ارواحه وممتلكاته .
No comments:
Post a Comment