لم اصدق نفسي حين استمعت الي بيان المجلس الاعلي للقوات المسلحة والذي تلاه علينا سياده اللواء العبقري ... محسن الفنجري ...
لم اصدق نفسي ان ما اسمعه صادر عن المؤسسة العسكرية التي تدير البلاد وترعاها حاليا
لم اصدق نفسي ان ما اسمعه هو كيفيه تعامل المؤسسة العسكرية مع الازمة الراهنة ومع فقدان المصداقية والثقة وانعدام الشفافية بين الشارع المصري وبين المجلس العسكري .
لم اتعلم ابدا .. وانا لم ادخل العسكرية .... ان يكون حديثي لحل مشكلة ما بالتهديد والوعيد والتشويح في وجه المستمع لي ... مثلما فعل اللواء الفنجري والذي ان دلت طريقته علي شيء فهي تدل علي انعدام الذوق وليس قلة الذوق وانعدام اداب الحوار وليس قلة اداب الحوار .
ويبدو ان المجلس العسكري قد نسي ان الشرعية لم تكن ابدا في المجلس العسكري ولم تكن ابدا في الحكومة .. فالشرعية دائما كانت في ميدان التحرير ولم تتغير ولن تتغير .
ويبدو ان المجلس العسكري قد نسي ان الشرعية التي في الميدان هي التي جاءت به برضائنا نحن الشعب لثقتنا في الجيش وقدرته علي ادارة امور البلاد ، وهو مالم يحدث
انا مازلت اثق في قواتنا المسلحة ، واحب الجيش المصري جدا ... ولكني لا أحب قياداته التي تفتقد الي الشفافيه اولا .. واصبحت تفتقد الي المصداقية في كونها ترعي الثورة وتحميها ثانيا .
المجلس العسكري تذكرني قراراته بالعناد الذي كان يصدر عن مبارك وقت الثورة مع الشعب من خلال خطاباته العصماء التي كان يلقيها علينا يستفز بها مشاعرنا ويحرق دمنا .
رجع المجلس العسكري لاستخدام نفس المسميات القديمة عن وجود اجندات خارجية وعملاء ، وان هناك من يعمل علي الوقيعة بين الشعب والجيش ....
حلو قوي كل ده كلام جميل جدا ... وقد افترض ان جزء منه حقيقي .. علي اساس ان المنطق يقول انه في ظل الفوضي لابد ان يكون هناك من يعمل في الخفاء لتحقيق مصالحة الشخصية علي حساب الثورة ومصلحة البلد .
ولكن ليس علاج المشكلة هو ان يقوم المجلس بتوزيع الاتهامات جزافا علي الجميع ويترك الامور مبهمه وتحمل العديد من علامات الاستفهام .
علاج المشكلة ان يكون هناك شفافية في العلاقة بين المجلس العسكري والشعب ، ان يكون هناك اسراع في تحقيق مطالب الثورة الاساسية والتي اجتمع عليها الشعب . فنقطع الطريق علي كل من يحاول ان يثير الفتنه او يصنع الوقيعة .
الثورة اولا ... تحقيق مطالب الثورة اهم شيء يجب الانتهاء منه سريعا .
No comments:
Post a Comment