الغضب الشعبي قادم لا محاله

يوما بعد يوم أصبحت علي يقين بأن الاخوان لهم يد قوية في حرق السجون وموقعة الجمل وقتل المتظاهرين .. لدينا العديد من المشاهدات والصور والتصريحات التي تؤكد بأنهم شاركوا في تلك المواقف .. أيا كانت المشاركة بالتخطيط والاشتراك بالافراد أو باحداهما .. او علي الاقل بالعلم مسبقا ..لكن لايمكن تحت أي مسمي أن أصدق جهلهم التام

عندما اعود بذاكرتي للوراء في أحداث محمد محمود الاولي والثانية واحداث مجلس الوزراء وأحداث ماسبيرو .. اجد دائما الاخوان وتعليقاتهم علي مواقع الشبكات الاجتماعية أو في الصحف والبرامج الفضائية مهاجمون للمشاركين في الاحداث .. وفي كثير من الصور أو الفيديوهات كان يظهر بعض مؤيديهم في الجانب المهاجم للثوار ..

اجد دائما الاخوان ينسحبون من الميدان دائما قبل موعد الهجوم لفض الميدان .. وتكرار الحدث أكثر من مرة يؤكد انها ليست بالصدفة بل بالعلم المسبق

ويأتي المزيد من الادلة بعد وصول الاخوان للحكم .. فلم نسمع عن أحكام قضائية لمحاسبة المتهمين في الاحداث السابقة .. ولم نسمع عن توجيه اتهامات صريحة وواضحة لرجال النظام السابق الذين ما زال نظام الاخوان يستعين بهم حتي تلك اللحظة

بل علي العكس .. وجدنا تعاون بين الاخوان والنظام السابق .. وخرجوا علينا بمصالحات علنا وخروج آمن لبعض القيادات المتورطة صراحة في جرائم الثورة .. بل وصل بهم الجرأه لمنحم النياشين والقلادات وتعيينهم في مناصب رفيعة في الدولة أو سفراء للدولة في الخارج

عمل الاخوان بعد وصول مرسي للحكم علي ارساء المزيد من الفساد في الداخلية لتكون حامية لهم من بطش الثوار كما كان يفعل النظام السابق .. فلم تحاول تطهير الداخلية .. ولم تحاول عزل القيادات الفاسدة أو محاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين .. بل اكتشفنا ترقية العديد منهم في مناصب مختلفة وانهم مازالوا في مناصبهم ..

في عهد الاخوان خرج علينا القضاء بتبرئة العديد من رجال النظام السابق من قضايا الفساد .. ولم يكتفي الاخوان بذلك .. بل يسعون الي توريط الدولة اقتصاديا بقروض الصندوق الدولي .. رغم صراخ العديد من رجال الاقتصاد بالخراب الذي سيحل بنا في حالة قبلونا لشروط صندوق النقد الدولي حتي نحصل علي القرض

لم يسعي الاخوان الي اصدار قوانين أو تشريعات تساعد علي رفع المعاناة عن الشعب المصري او علي الاقل تخفيفها .. بل يتنافسون في اصدار القوانين والتشريعات التي تزيد من اختناق المواطن وتحاربة في لقمة عيشة ..

قدّم الينا الاخوان حكومة غير مؤهلة ولا تمتلك أي خبرات في ادارة أمور البلاد ولا تملك أي رؤية قريبة أو بعيدة المدي لمخططات اعادة اعمار البلد اقتصاديا ودفعها نحو الافضل ..

في عهد حكومة الاخوان زاد الفساد اليومي وكثرت المصائب والكوارث .. وأصبحنا نستيقظ كل يوم علي مصيبة أو كارثة جديدة ولا حلول ولا مقترحات .. كأن الحكومة لا تري ولا تسمع ولا تتكلم سوي بالامر المباشر من مكتب الارشاد الذي يحاول ايهامنا بمشروع النهضة

مشروع النهضة الذي لم أري منه سوي اسمه .. لم أري اي أفكار طرحت ولا مخططات او دراسات تم الافصاح عنها ..

لم أسمع عن أي اجتماعات حدثت بالمشاركة مع مسئولي القطاع الخاص والمستثمرين لطرح رؤية مشتركة عن حجم المشاريع التي تحتاجها الفترة القادمة وطرح مقترحات التخطيط لتنفيذها علي فترات متقاربة بحيث يمثل انتهاء كل مرحلة .. طفرة ولو بسيطة يشعر بها المواطن البسيط

الكثير والكثير من النقاط والمواضيع التي لا حصر لها تشرح الثغرات الفاسدة في نظام الاخوان في كافة المجالات ..

لايوجد مجال للانتظار .. ولا يوجد مجال لمنح المزيد من الفرص .. يكفيهم ما أخذوه من فرص ولم يقدموا جديد .. يكفيهم ما أخذوه من فرص واساءوا استخدامها .. يكفيهم ما اخذوه من فرص وخذلوا فيها الشعب المصري بكافة طوائفة

مصر لا تتحمل في الظروف الراهنة مجال للتجارب الغير مدروسة .. مصر لا تتحمل في الظروف الراهنة القرارات العشوائية والمتخبطة والتي تزيد من رجوعنا للوراء بدل من تقدمنا للأمام ولو خطوات بسيطة

الغضب الشعبي قادم لا محالة .. اليوم او غدا أو بعد غد .. لن يتأخر كثيرا

لا يظن الاخوان ان من يعارضهم بعض الفلول .. أو بعض شباب الثورة الرافضين لسياستهم .. بل أصبح من يعارضهم شعب مصر بكافة طوائفة .. لأنه يمنعهم من العيش بحرية وكرامة .. لأنه يقضي علي آمالهم في أن يروا مستقبل أفضل لهم ولأولادهم