Monday, July 25

ماذا بعد 6 أشهر من الثورة

اليوم 25 يوليو 2011 ... وقد مرت 6 أشهر بالتمام والكمال علي الثورة ... ولا اجد اي مؤشرات ايجابية حتي الان تدل علي ان المجلس العسكري الذي للأسف فكرت للحظة ان فاق من الغيبوبة التي كان بها علي مدار الثلاثون عاما السابقة ليكون حامي الثورة وحصنها الامين ضد الفتن ومحاولات الالتفاف علي الثورة ... ليفاجئنا بانه هو نفسه من يصدر الفتن الي الثورة وهو نفسه من يقود الثورة المضادة للثورة .. مستغلا طيبة وثقة عامة الشعب به ..

حتي الان الثورة تعود الي الخلف كاني اشاهد فيلم بنظام الفلاش باك واقوم باعادة الفيلم من اوله ..

بالتدريج يتم انهاء المحاكمات الصغيرة واصدار قرارات البراءة أو احكام مع وقف التنفيذ

التأجيل المستمر للمحاكمات الرئيسية والتي تهم عامة الناس وبالذات أهالي الشهداء مثل محاكمة العادلي والظباط المتهمين في قتل الشهداء ومحاكمة مبارك والشلة الفاسدة الموجودة في سجن طره

لا حديث تقريبا عن تطورات الاحداث فيما يخص الاموال المنهوبة والمحولة للحسابات الخارجية لتلك الشلة الفاسدة

الاعلام المصري يعود ليفرض سيطرته من جديد علي الشارع المصري بتكثيف حملات التشويه للثورة وللمعتصمين الموجودين في الميدان

المجلس العسكري يمارس نفس اساليب نظام مبارك بتشوية الحركات الرئيسية البارزة في الثورة ليقوم بشحن الرأي العام ضدها ليضمن عدم التفاعل معها ... وهو يركز علي الحركات التي تمثل كميات كبيرة في الثورة وتمثل خطر علي المجلس مثل حركة 6 ابريل علي سبيل المثال لا الحصر

المجلس العسكري ايضا يمارس نفس اساليب مبارك في تطبيق سياسة فرق تسود بمحاولاته لابرام اتفاقيات جانبية مع بعض الحركات التي اصلا نسبت لنفسها المشاركة في الثورة وتأييدها فهي تنافق الثورة والثوار .. وهذا ما يحبه المجلس العسكري حيث يسهل عليه اقناع تلك الحركات بانه سيقوم بدعمها لتحقيق اهدافها السياسية في مقابل قيامهم ببث روح الفتنه بين الشعب والثوار .

المجلس العسكري يمارس الضغط علي الشارع المصري فيما يخص انتشار البلطجة في اماكن مختلفة وعلي نطاق واسع دون تدخل فعلي من الداخلية او الشرطة العسكرية .. مثلما حدث في مدينة نصر منذ ايام في نهاية شارع مصطفي النحاس علي سبيل المثال عندما قامت مجموعة من البلطجية باثارة الذعر في المنطقة ولم تتدخل قوات الشرطة او الشرطة العسكرية وانسحبت من المكان بحجة خوفهم من اشتعال الموقف .. ولا اعلم أي موقف سيشتعل اكثر من ذلك وماذا كانوا ينتظرون ان يحدث ليقوموا بالتدخل

ودائما الاحظ انتشار البلطجة وترويع الامنين قبل مواعيد المظاهرات الهامة والرئيسية كأن البلطجية متابعين لحركة الثورة ومواعيد المظاهرات والمليونيات .

ولابد أن نفكر ونعي جيدا ان أي بلطجية لن يتحرك من مكانه ليقوم باعمال بلطجة ضد اي شخص بدون مقابل .. فمن يمول تلك العمليات ، ولماذا في كل مره لا تستطيع الشرطة او الجيش القبض علي المسئولين عن اعمال البلطجة تلك بينما يقومون بمطارده شباب التحرير والثوار بضراوه واصرار .

لماذا لم أسمع ان البلطجية قد هاجموا المعتصمين عند مصطفي محمود أو المنصة في مدينة نصر او ميدان روكسي ... حيث يتواجد مؤيدي المجلس العسكري ومبارك .. لماذا دائما مهاجمة ميدان التحرير او ميدان الاربعين في السويس او سعد زغلول في الاسكندرية .. لماذا هذا الولاء المشبوه من البلطجية للمجلس العسكري وفلول الجزب الوطني ...

من المعروف ان البلطجي ولائه لمن يدفع المقابل ... اذا وبكل تأكيد فان المجلس وفلول الوطني هم من يدفعون المقابل

وعندما أسمع تصريحات اللواء الرويني التي نشرت فيديو في مداخلة هاتفيه عن فخره واعتزازه بانه كان يقوم بنشر الاشاعات في قلب ميدان التحرير واعترافه صراحة بذلك ... يتأكد لدي اكثر التواطئ بين المجلس العسكري والبلطجية .. ويتأكد لدي أكثر ان المجلس لن يسمح أبدا بتحقيق مطالب الثورة طالما هو موجود بالسلطة

No comments:

News