Thursday, June 30

قراءة في أحداث 28 يونيو

كنت قد كتبت منذ يومين تدوينة عن الصبر الذي نفذ لدي الثوار وشعب مصر ضد الظلم والفساد البين الواضح من المجلس العسكري في التضليل والتدليس للحقائق ، وفي اليوم التالي الموافق 28 يونيو حدثت موقعة الجمل واللي مش عارف اقول عليها الثانية ولا الثالثة ولا رقمها كام .. ماعلينا مش مشكلة الرقم المهم اللي حصل والنتيجة .

تابعت كل اللي اتقال في التليفزيون والتويتر والفيسبوك ونزلت التحرير بنفسي وتقصيت ورايت وسمعت واحسست بالحدث لاعود واحاول ان اضع تصوري البسيط عن الاحداث

اللي يقولك اصل دي بلطجة وفي ناس بلطجية اتهجموا علي احتفالية لتكريم اهالي الشهداء في مسرح البالون .. ده يبقي واهم وبيحاول انه يضلل الناس ويبعدهم عن الحقيقة

مسرح البالون ايان كان اللي حصل عنده انا مش شايف اي علاقة منطقية بينه وبين الاعتداء علي الناس في ميدان التحرير والضرب بكل وحشية وضراوه ليسقط اكثر من الف مصاب واستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بافراط زائد عن الحد .

الظريف في الموضوع واللي ياكد ان ده امر مفتعل من الداخلية علشان يستفزوا مشاعر الناس في الميدان ويخلوهم يهاجموهم فيردوا عليهم بالضرب هو استخدامهم لاسلوب جديد الا وهو السباب والشتائم باقذر واشنع الالفاظ عبر مكبرات الصوت وهو ما سجلته العديد من كاميرات الفيديو للناشطين وانتشرت علي الانترنت لتعلن فضيحة الداخلية بعد الثورة وكيفية تعاملها المحترم مع الناس .

من الواضح جدا ان الداخلية مازالت تري ان الشعب المصري حثالة وانهم اسيادهم ، الامن المركزي مازال متذكرا للعلقة اللي اخدها يوم 28 يناير وبيطبق سياسة التار ولا العار ... وعايز ياخد بتاره باي طريقة من الثوار

ويساعدهم في ذلك القضاء بقراراته المستفزة في التاجيل المستمر لقضايا قتل الثوار ،بالاضافة الي ملاحقة الناشطين وتحويلهم دون وجه حق الي محاكمات عسكرية

الاستفزاز المستمر من وسائل الاعلام الرسمية في تغطية حالة الموكوس في شرم الشيخ وانه تعبان يا ولداه وحالته حالة وبيستعينوا بالفريق الطبي بتاعه من بره ، وانه عنده اكتئاب وزعلان من الشعب المصري ومتضايق .

تسريب معلومات عن جمال وعلاء وانهم بيرسلوا خطابات او مراسلات للسلطان قابوس بيشكوا له الاوضاع ويطلبون المساعدة ( المفروض انهم في السجن وبالتالي كل مراسلاتهم تخضع لرقابة مصلحة السجون والداخلية .. يبقي اللي سرب المعلومة حد منهم )

بتوع احنا اسفين يا ريس وابناء مبارك وبتوع مصطفي محمود اللي المجلس علي طول طالقهم في الشارع وسايبهم بحجة الديموقراطية وانه زي ما سايبنا هو سايبهم ... مع ان الثوار في مظاهرات واعتصاماتهم مش بيعملوا اي مشاكل او قلق زي الناس دي .

التشوية المستمر للثوار والناشطين علشان يفقدوا المصداقية والتاييد من الشارع المصري ، فلما تحين اللحظة اللي هما بيخططوا ليها كويس قوي قوي ويحطوا علي الثوار والنشاطين يبقي الشارع ميعترضشي عن اللي بيحصل بل العكس يؤيد ويبارك

لو قعدت اسرد ساحتاج الي مجلدات مش كتب تحكي عن كل الاستفزاز والضغوط اللي بتمارس علي الشعب علشان يخرج عن شعوره فيكون للهم الحق في الرد بكل قسوة علشان يعلمونا الادب وان الله حق .

الفساد ليس في الجيش ولا في الداخلية .... الفساد في العقول والنفوس والذمم للمسئولين عن الجهات دي ، وهما اللي بيبثوا سموم فكرهم الفاسد الي القيادات الاصغر وربما ايضا يمارسون عليهم الضغوط والترهيب من اجل ان يتعاملوا مع الشارع بتلك الطريقة ... فانتصار الثورة معناه القضاء علي نفوذهم وسيطرتهم ... انتصار الثورة معنها انهم حيتركنوا علي الرف ومش حيبقي ليهم لازمة

انتصار الثورة يولد لديهم الاعتقاد بانه سيتم تهميشهم وبالتالي سيكون للقمة سائغة لكل من تسول له نفسه للنهش في اعراضهم والتفتيش في خباياهم وفسادهم ....

والحقيقة ... اه .. هو ده اللي حيحصل فعلا .. اصل ده امر طبيعي لابد من حدوثه .. دي ثورة .. يعني ثورة علي كل ما هو فاسد ومنحل .... ثورة لاعادة الاوضاع الي وضعها السليم وتقويم ما يمكن تقويمه وبتر ما يلزم بتره

بس خلاص .... J

Tuesday, June 28

للصبر حدود

في الحقيقة اتابع بشدة كافة تطورات قضايا محاكمة المتورطين في قتل الشهداء

اتابع التعليقات المستمرة علي الفيسبوك والتويتر ،، اشاهد الحوارات التلفزيونية علي الفضائيات ،، اقرأ كافة المقالات تقريبا ...

الكل معترض ويسب ويلعن للمجلس العسكري والنائب العام الفاسد علي التواطئ الواضح والصريح في التلكع وتاجيل المحاكمات واحدة تلو الاخري واستخدام الدفاع لكل الاساليب والثغرات القانونية المتاحة والغير متاحة من اجل مد اجل المحاكمات الي اجل غير مسمي .

والحقيقة عندما اجلس لافكر في نهاية كل هذا .. اندهش ، ماذا يريد المجلس العسكري وما الغرض الدنيئ الذي يسعي اليه من وراء كل هذه المماطلة ... هل لا سمح الله ينوي الافراج عنهم ، هل ينوي ان يجد ثغرة قانونية ليكون فقط احد المتهمين هو كبش فداء في القضية برمتها ، هل يعتقد ان سياسة النفس الطويل قد تجعل الناس تمل وتنسي ما حدث ، هل يعتقد ان سياسة النفس الطويل قد تجعل الناس تنقلب علي بعضها بين مؤيد ومعارض تحت حجة الاستقرار والعجلة والمركب وكافة وسائل النقل المختلفة .

كل الشواهد والقراءات وتتابع الاحداث تؤكد ان المجلس يسعي بكل قوة الي افشال المحاكمات ، وساعتبره أعمي كل من لا يري ذلك . كأن من بالحبس يمسكون ذله علي المجلس العسكري ويساومنه بها .

طيب ... نسيبنا بقة من شوية النحوي ده .. علشان نتكلم علي راحتنا ......

من الاخر كده المجلس العسكري عرف يلعبها صح معانا وكان بيسمع لنبض الشارع ، وعرف ان شعبنا الحلو الامور .. شعب عاطفي .. ويضحك عليه بكلمتين

الاول طلع بيان حلو صغير وفي وسط البيان تحيه عظيمة لارواح شهدائنا ... واستخدم كلمة شهدائنا بدل كلمة شهدائكم اللي استخدمها الموكوس في خطابه .

كل شوية بيانات عسكرية تؤكد علي انا منكم وانتوا مني ومش حنعض في بعض وخلينا حبايب وسيبكوا من الناس الوحشين اللي طلعوا ميتين ابوكم 30 سنة وانا كنت واقف وبتفرج عليكوا ومعملتش حاجة

وكل شوية رصيدنا يسمح لديكم .. رصيدنا يسمح لديكم .. ويرزعنا كل رزعة والتانية ويرجع برده رصيدنا يسمح لديكم ...

واحنا علشان شعب عاطفي وحسيس وبيتكسف وعنده حياء ووشة بيحمر وبيخاف يحرج اللي قدامه .. بقينا بناخد كل قفا ونضحك ونقول معلش المسامح كريم .. ده جيشنا وحامي حمانا والخط الاحمر بتاعنا ومالناش حد تاني من بعده لو هجرنا ..

بس الجيش نسي جملة أم كلثوم الشهيرة .. للصبر حدود ... للصبر حدود

يا مجلسنا ياللي وليناك امورنا ظنا منا انك حامينا ومدلعنا .. وحتجيبلنا حقنا من الاشرار اللي كنت سايبهم 30 سنة وبتتفرج عليهم وهما بيحطوا علينا ...

يا مجلسنا رصيدك نفذ .. وانتهت فترة الصلاحية كمان ... يعني من الاخر لازم الشعب يشتري خط جديد ..

في شركات الموبايل بيقولك لو لسه محدش خد الخط ممكن تشتريه تاني ... طب يعني قدامك فرصة عمرك يا تركز كده وتعرف تشتري الخط صح .. يا اما نشتريه احنا بقي .

احنا مش طالبين منك غير شوية حاجات صغيورة كده .... عيش .. حرية .... عدالة اجتماعية ....

شفت سهلة خالص عايزين ناكل عيش ... ونعيش بحرية وكرامة ونحس اننا بني آدمين .... ونحس ان احنا بناخد حقنا في البلد دي ومحدش يحط علينا

صعبة دي !!!!

علاء الاسواني : من مواطنة مصرية إلى المشير طنطاوى

كل التفاصيل الصغيرة مازالت تذكرها

كيف تلقت نبأ الحمل وكيف بدا لها ابنها عند الولادة صغيراً للغاية كأنه لعبة.. مازالت تذكر فرحتها به: حروفه الأولى وضحكاته وأنامله الصغيرة جداً لدرجة تبعث على العطف. خطواته المتعثرة وسقوطه المتكرر.

انزعاجها من نوبات الإسهال وارتفاع الحرارة.. كيف كان يبكى كل صباح وهى تغسل وجهه وتسرح شعره بعناية ثم تلبسه المريلة وتوصله إلى المدرسة قبل أن تذهب إلى عملها.. شقاوته فى المرحلة الابتدائية وميله للتمرد فى الإعدادية بعد أن اخشوشن صوته وظهرت عليه أعراض البلوغ.

معركة الثانوية العامة التى خاضتها معه باستماتة.. اقترضت من أقاربها لتسدد ثمن الدروس الخصوصية. مازالت تذكر فرحتها بمجموعه المرتفع وتلك الورقة الصفراء من مكتب التنسيق المكتوب فيها أنه مقبول فى كلية الهندسة جامعة القاهرة..

تتذكر زهوها وهى تتابعه من خلف شيش النافذة وهو ذاهب إلى الكلية حاملا المسطرة الكبيرة فى يده، كانت تقرأ المعوذتين لئلا يحسده أحد وتحس بأن الله راض عنها.. بعد ولد وبنت جاء هذا الولد «غلطة» كما تهمس بحرج أحياناً لصديقاتها، لكنه أحب الأبناء وأجملهم. الولد والبنت كبرا وتزوجا وتوفى زوجها منذ عامين لكن ابنها معها دائماً كأنما يعيد إليها شبابها ويجدد فرحها..

فى يوم الجمعة لم توقظه، تعمدت أن تتركه نائماً حتى لا ينزل إلى الشارع. كانت خائفة عليه وفى نفس الوقت غير قادرة على منعه. استيقظ متأخراً فقفز من الفراش وعاتبها لأنها تركته نائماً. كذبت عليه وقالت إنها نسيت.. اغتسل بسرعة وارتدى ثيابه.. كم يبدو كل هذا غريباً الآن.. لماذا كان يتعجل النزول ولماذا اعترضت طريقه وصاحت فى وجهه:

- رايح فين.. الصلاة خلصت.

لم يغضب لكنه ابتسم وتألقت عيناه واحتضنها بقوة.. كيف استجابت له ونسيت مخاوفها، ولماذا تعلقت به وغمرته بالقبلات حتى دفعها برفق وقَبّل يدها ثم استدار وانصرف.. مازالت تسمع صوت الباب يُغلَق وترى نفسها وهى تدخل إلى المطبخ، وقفت تعد له الأكلة التى يحبها. كانت تغرق قطع الدجاج فى الخلطة ثم البقسماط وبعد ذلك تلقيها فى الزيت الساخن، كانت تفعل ذلك بانفعال يشبه المرح وتتخيله وهو يلتهم قطع الفراخ بينما هى ترقبه برضا.

خُيّل إليها أن صوتاً ما ينبعث من الخارج وتذكرت أنها تركت تليفونها المحمول فى الصالة، أخرجت الدجاج من الزيت وأغلقت النار ثم جففت يديها بسرعة وهرعت لترد.. كان الرقم غريباً وقال صوت شاب إنه صديق ابنها، وأكد لها أنه بخير لكنه تعبان وهو فى مستشفى قصر العينى، آخر ما تذكره هو شكل القماش المنقوش للمقعد الذى كانت تحدق فيه..

كيف ارتدت ثيابها واستوقفت سيارة أجرة وماذا قال لها السائق عن حسنى مبارك وكيف ردت عليه.. كل هذه التفاصيل انطمست فى ذهنها واختلطت كأنها وشيش غير مفهوم.. لن تنسى أبداً وجه موظف الاستقبال فى المستشفى.. أخبرته باسم ابنها الثلاثى ثم استطردت:

ــ أنا والدته. زميله اتصل وقال لى إنه تعبان ومحجوز عندكم.

استغرق الموظف وقتاً. أطال النظر فى الدفتر ثم رفع رأسه ببطء وقال:

ــ ابنك استشهد.. البقية فى حياتك.

لم تصرخ. تطلعت إلى الموظف وكأنها لا تفهم.. لم تصدق.. كانت متأكدة أن هناك خطأ ما.. لا يمكن أن يكون هذا ما حدث.. «استشهد». ما معنى هذه الكلمة. لقد خرج من البيت وسوف يرجع وهى قد أعدت له قطع الدجاج بالطريقة التى يحبها. إنهم مخطئون بلاشك.. قصر العينى مثل كل المستشفيات العامة. منتهى الإهمال. صاحت هذه المرة بصوت عال:

ــ من فضلك تأكد من الاسم.

تطلع إليها الموظف بحزن ثم أدار نحوها الدفتر.. كان اسم ابنها مسجلا فى صفحة كتب عليها بخط كبير متعجل «قائمة المتوفين».. عندئذ فقط صرخت.. ظلت تصرخ وتلطم وجهها حتى اجتمع حولها العاملون وأهالى المرضى.. سيدات لا تعرفهن رُحن يواسينها ويحتضنّها وهن يبكين.. بعد دقائق كانت فى مشرحة المستشفى.

همس العامل معزياً ثم سار وهى تتبعه حتى توقف وفتح باب الثلاجة وجر بيديه مستطيلاً خشبياً كان ابنها راقداً عليه.. رفع العامل الغطاء عن وجهه. بدا لها كأنه نائم، تماماً كما رأته آخر مرة. نفس الطقم الذى اشتراه فى العيد، البنطلون الجينز والقميص الأبيض والبلوفر الكحلى.. كان وجهه هادئاً وكأنه على وشك الابتسام. الفرق الوحيد هو ذلك الثقب. ثقب أسود غريب كأنه مرسوم بعناية فى منتصف المنطقة بين الحاجبين..

عرفت بعد ذلك الحكاية.. كان ابنها فى المظاهرة وبدأ الرصاص الحى ينهمر على المتظاهرين.. سقط متظاهرون حول ابنها فكان يهرع إليهم ليسعفهم.. قام بجر أول مصاب إلى سيارة خاصة لتنقله إلى المستشفى ثم اعتدل واقفا وتوجه لحمل مصاب آخر. عندئذ بات وجهه فى مجال عدسة القناص تماماً. صوّب القناص إلى نقطة بين الحاجبين وضغط الزناد فانطلقت رصاصة اخترقت الجمجمة وانتهى كل شىء.

سقط ابنها. مات. رصاصة واحدة تساوى حياة بأكملها. ضغطة على الزناد تنتهى عندها الذكريات والأحلام، يستوى بعدها الحزن والفرح والتاريخ والمستقبل. الذى قتل ابنها ليس من جيش الأعداء وإنما هو مواطن مصرى تدرب طويلا حتى يقتل المصريين بدقة واحتراف.. وجه ابنها المثقوب بالرصاص هو الحقيقة وكل ما عدا ذلك غبار يتطاير أمام عينيها..

شهادة الوفاة وتصريح الدفن، التغسيل والجنازة والدفن وسرادق العزاء والأدوية المهدئة التى تتجرعها كل ليلة.. حفلات التكريم لأمهات الشهداء وكل هؤلاء المتحدثين المتأنقين الذين يقولون كلاماً رناناً.. شهادات التقدير والقطع الزجاجية المنقوش عليها اسم ابنها وفوقه «شهيد الثورة».. كل هذه الأحداث مجرد أصداء، ظلال.

الحقيقة الوحيدة أن ابنها لم يعد موجوداً. لن يعود فى المساء ويصفر وهو يفتح باب الشقة بمفتاحه، لن يجلس مرة أخرى إلى مكتبه ليستذكر دروسه، لن ينام فى فراشه ولن توقظه بعد ذلك ليذهب إلى الجامعة.

لن تسمع صوته ولن تراه مرة أخرى. بالليل، تستلقى فى فراشها وتتساءل: ألم يكن ممكناً أن يعيش؟

هل كان من المستحيل أن ينجو..؟! ألم يكن ممكناً أن يتخلف عن المظاهرة لأى سبب أو يذهب إلى المظاهرة ولا يلفت نظر القناص أو ربما يتحرك بعيداً فجأة فتخطئه الرصاصة؟!.

لماذا اختاره القناص ليقتله؟ ..

هل كان نظام الكون سيتغير لو عاش معها ابنها لعدة سنوات أخرى.. أو حتى لعام واحد.. أو حتى بضعة شهور.. هل يمكن لها أن تراه مرة واحدة فقط.. أن تتحدث إليه قليلا وتضع يدها على رأسه وتحتضنه وتقبله ثم يسترده الموت من جديد؟..

كانت تستغفر الله على هذه الأفكار.. على مدى خمسة شهور كاملة فعلت كل ما يمكن حتى تأخذ حق ابنها. قدمت بلاغات ووكلت محامين.

ذهبت وجاءت إلى مكاتب كثيرة وكتبت بلاغات جديدة. أجابت عن كل الأسئلة واستدعت شهوداً أكدوا جميعا نفس التفاصيل.. بل إنها كانت تحضر محاكمات الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين فى المناطق البعيدة عنها. كانت تحس بأنها ربما تجد بينهم القناص الذى قتل ابنها.

بعد خمسة شهور كاملة لا يمكن أن تتقبل فكرة أن قاتل ابنها حر، طليق، يمارس حياته بطريقة طبيعية، يأكل ويشرب وينام ويضحك ويعيش مع أسرته.

تتمنى أم الشهيد لو استطاعت أن تقابل المشير طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، وتتعهد بأنها لن تضيع وقت سيادته.. سوف تسأله فقط:

ــ يا سيادة المشير.. أين القناصة الذين قتلوا أولادنا؟

إنهم معروفون لوزارة الداخلية فلماذا لم يقبض أحد عليهم ولم يحاكمهم أحد؟ لم يحاكم قناص واحد. هل هذا عدل يا سيادة المشير؟!

ابنى والحمد لله شهيد وبإذن الله فى الجنة، لكن قاتله يجب أن يُحاكَم.. إن القانون المصرى يعاقب على سرقة الدجاج وتسميم المواشى فهل تكون حياة ابنى أقل من حياة الحيوانات؟

يا سيادة المشير كيف يحاكم الضباط بتهمة قتل المتظاهرين ويتم الإبقاء عليهم فى مناصبهم؟ لماذا لا يتم إيقافهم عن العمل حتى لا يستغلوا مناصبهم ويؤثروا على الشهود وسير المحاكمات؟

ما معنى أن تفرج محكمة جنايات الإسكندرية عن الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين حتى موعد الجلسة القادمة بعد أربعة شهور؟

ماذا نتوقع من قيادات الداخلية المتهمين بقتل المتظاهرين وهم طلقاء ويشغلون مناصبهم القيادية؟

ماذا سيهمهم أكثر: الحفاظ على الأمن أم الإفلات من الإدانة بأى طريقة؟!

لماذا يحاكم حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق القاتل، أمام قاضٍ طالب كثيرون بالتحقيق معه فى شبهات أثيرت حول علاقته بمباحث أمن الدولة؟

لماذا يصنع رجال الأمن سياجاً حول حبيب العادلى حتى لا يراه أحد فى قفص الاتهام؟

وإذا كان ولاؤهم له كاملا لم يزل فكيف نتوقع منهم أن يقضوا على الانفلات الأمنى؟!

لماذا يصر وزير الداخلية منصور عيسوى على تبرئة الضباط المتهمين بالقتل، ويؤكد أنهم كانوا فى حالة دفاع شرعى عن النفس؟ هل يليق أن يستبق السيد الوزير نتيجة المحاكمة ويصادر عليها؟ ثم هل بدأ المتظاهرون بمهاجمة الأقسام أم أن الضباط هم الذين بدأوا بقتل المتظاهرين لتفريقهم؟!

هل كان القناصة فى حالة دفاع عن النفس؟! هل كانت سيارات الشرطة التى دهست المتظاهرين فى حالة دفاع عن النفس؟!

لماذا أصبح كل من يطالب بالقصاص العادل للشهداء متهماً بالإساءة للشرطة؟!

هناك رجال شرطة كثيرون شرفاء، لكن الضباط القتلة يجب أن يحاكموا ويلقوا عقابهم العادل.. لقد قدمت مصر فى هذه الثورة أنبل أبنائها فداء للحرية. لقد ماتوا حتى نعيش من بعدهم بكرامة، أليس من أبسط حقوقهم علينا أن نقتص من قاتليهم؟!

أمهات الشهداء والمصريون جميعاً ينتظرون الإجابة من سيادة المشير.

الديمقراطية هى الحل.


المصدر : جريدة المصري اليوم

Wednesday, June 22

انت مين .. :))

امبارح كنت بقرأ في مقالات مختلفة عن السلوك البشري وانواع البشر اللي بنشوفها في الشارع وازاي نقدر نحدد الطبيعة السلوكية للكل فرد منهم وايه هيا اهم صفاته وازاي نقدر نتعامل معاه .

الظريف في الموضوع اني حاسس ان شخصيتي موجودة في نوعين من التحليل ده ومش عارف طب انا ممكن انتمي لانهي واحد فيهم في الاخر .

في النهاية الموضوع ظريف وخفيف ولقيته انه ينفع تدوينه ظريفة ممكن الواحد يبتدي بيها اليوم النهاردة حاجة تطري علي القلب كده بدل الاخبار النكد بتاعة الصبح واللي الواحد بيقراها كل يوم في الجرائد ولا مواقع الانترنت تستفز الواحد وتحرق الدم

نفسي ابتدي كده يوم من الصبح اصحي الاقي نفسي سعيد والناس حوليا مبسوطة وكله علي وشه ابتسامة من الودن للودن زي بتوع افلام الكارتون كده J

دول خلاصة نماذج لست شخصيات مختلفة ممكن ... لا مش ممكن ده اكييييد بتقابلهم في حياتك كل يوم .. بس يا تري انت ممكن تكون حد منهم J

بص يا سيدي بيقولك الاتي :

· المتردد :

كيف تتعرف عليه :

- يراجعك عدة مرات

- رايه متقلب وغير حازم بقراره

- غير متاكد مما يريد

كيف تتعامل معه :

- قدم له بعض المقترحات المفيدة له

- حدد الاختيارات المناسبه له فقط

- اثن علي بعض ارائه

- لا تستغل تردده لبيع خدمات غير مفيده له فتغضبه

· الصامت :

كيف تتعرف عليه :

- يتسم بالوقار والهدوء

- يبدو منصتا لما يقال

- لا يعني صمته عدم الفهم او عدمه

- قد يكون خجولا

كيف تتعامل معه :

- لابد من جذبه للحديث

- اسأله بلباقه واعطه الفرصة للتحدث

- احترم صمته ووقاره

- تعرف علي احتياجاته

· الغاضب :

كيف تتعرف عليه :

- يجادل كثيرا وصته مرتفع

- مستعد لتصعيد ابسط الامور

- ياخذ الامور بشكل شخصي

- عدواني في اتجاهاته

كيف تتعامل معه :

- لا تاخذ الامور بشكل شخصي

- لا تجاريه وحاول احتوائه

- لا تقاطعه وهدئ من اندفاعه

- كن قدوه له وتعامل معه بمهاره

· المتذمر :

كيف تتعرف عليه :

- دائم الشكوي ويغلب عليه عدم الرضا

- ينتقد كل شيء ويركز علي السلبيات

- لا يثق في أحد

كيف تتعامل معه :

- استمع لما يقول

- كن ايجابيا في تعاملك معه

- تجنب ما يثيره قدر الامكان

- طيب خاطره بتقديم الخدمه الافضل

· المنغلق :

كيف تتعرف عليه :

- لا يعتمد علي المنطق

- يصر علي رأيه ولا يقبل الرأي الاخر

- من الصعب اقناعه

كيف تتعامل معه :

- تحسس مفتاح شخصيته

- اجعل معتقداته مدخلا للتعامل معه

- اعرض عليه عدة بدائل

- وضح له مزايا البدائل الاخري

· الثرثار :

كيف تتعرف عليه :

- ينتقل من موضوع لاخر دون ربط بينها

- يميل الي الدعابة والمزاح

- يريد ان تستمع له وتهتم به

- لا يشعر بانه يلهيك عن عملك

- الوقت عنده غير مهم

كيف تتعامل معه :

- كن دبلوماسيا في التعامل معه

- كن صبورا بعض الشيئ

- حاول ارجاعه للموضوع بلباقه

- استخدم اسئلة ذات اجابات محددة

بصراحة كده ياتري بعد القرائة لقيت نفسك ولا لسه J

News