Thursday, August 25

بلال فضل : رسالة الي المشير طنطاوي

صباح الخير يا سيادة المشير. هل صليت الفجر اليوم؟ تقبل الله يا فندم. بما أن ليلة أمس كانت ليلة الخامس والعشرين من رمضان هل فكرت أن تنظر إلى قرص الشمس ساعة ظهوره لكى تتحرى ليلة القدر؟ إذا كنت قد فعلت ذلك أو لم تفعله، فهل تعلم أن هناك آلاف الأمهات حرصن على أن يفعلنه بعد ليلة طويلة سهرنها فى الصلاة وقراءة القرآن والدعاء على الظالم والابتهال إلى الله ببركة هذه الليالى المفترجة أن يطلق سراح أبناءهن وينتقم ممن ظلمهن، وكلهن أمل فى أن تصل دعواتهن إلى الله دون حجاب، كما وعد بذلك كل مظلوم، وهل تعلم أن سيادتك هذه المرة ستكون هدفا لكل تلك الدعوات لأنك الذى تحكم مصر الآن؟

أعلم أن الله عز وجل هو العالم بالأحوال، وفى يده وحده أن يقرر من هو الظالم ومن هو المظلوم، ونعم بالله، لكننى أعلم أيضا أنك المسؤول عن أحوال البلاد الآن، وأن من واجبى أن أعلمك أن هناك شبابا يتعرضون إلى الظلم على أيدى رجالك، ربما لا تعلم ذلك لأنك لا تقرأ تقارير المنظمات الحقوقية، ربما لأنهم يقولون لك إنها مغرضة وممولة من الخارج، وربما كان بعضها كذلك، لكنى أعلم علم اليقين أن أغلبها أخذ على عاتقه منذ سنين طويلة أن ينحاز إلى نصرة المظلومين وفضح الظالمين، وواجبك كحاكم يقتضى أن تصغى إلى ما يقولونه وتحقق فيه، ربما أنت مهتم بما قد تراه أهم بكثير فى بلاد تعج بالأزمات والمشكلات، لكن هل تذكرت معى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وهو يخشى أن يسأله الله عن بغلة عثرت فى العراق لأنه لم يمهد لها الطريق، فى أقوى اعتراف لحاكم فى التاريخ بالمسؤولية السياسية عن كل ما يقع فى عهده، ألا تخشى أن يسألك الله عن مواطنين تعرضوا للتعذيب والإهانة وخضعوا للمحاكمات العسكرية بسبب آرائهم السياسية التى مهما كان شططها وجموحها لا تسقط عنهم حقهم فى أن يمثلوا أمام قاضى طبيعى مدنى؟ ومن قال إن كل من تم إخضاعهم للقضاء العسكرى كانوا بلطجية فعلا أو خارجين على القانون لمجرد أنهم ينتمون إلى بيئات شعبية فقيرة أو لأن وجوههم جار عليها سوء التغذية أو لأن حظهم العثر أوقعهم مع ضابط لا يخاف الله؟

أرجو من سيادتك أن تقرأ الشهادات المفزعة التى نشرها مركز «النديم» عن التعذيب الذى تعرض له مواطنون على أيدى الشرطة العسكرية وضباط السجن الحربى، توقفت عند شهادة أدلى بها شاب تم اعتقاله من أمام جامع عمر مكرم سب له الضباط الدين وشتموا أمه وضربه الجنود هو وزملاءه بالأحذية وقالوا له عشان تبطلوا تقولوا يسقط المشير، فرد عليهم: الجيش غير المجلس وهو يعنى لو المشير مات مصر هتموت، فرد العسكرى: المشير مابيموتش. هكذا رد العسكرى عفويا، بينما لو فكر قليلا لتذكر أنك حتما ستموت، ولو سألك لقلت له إنك ستموت، وكلنا سنموت وسنقف أمام الله الحق العادل ليسألنا عن أخطائنا وذنوبنا. أعلم أن الهتاف بسقوطك يغضبك، دعنى أقل لك إنه لا يسعدنى أنا شخصيا، ليس فقط تقديرا منى لشخصك ودورك فى الانحياز للثورة، بل لأننى أعتبره هتافا غير عملى، ويمكن أن يؤثر على وحدة المؤسسة العسكرية التى من مصلحة مصر وثورتها أن تظل قوية وموحدة أيا كانت أخطاء بعض قادتها، لكن دعنى أسأل سيادتك: هل تعتقد أن الشاب الذى يهتف ضدك أو ضد المجلس العسكرى يفعل ذلك لأن هناك شيئا شخصيا بينه وبينك أو بين قادة المجلس العسكرى؟ لماذا لم يهتف هذا الشاب وغيره بهذه الهتافات عقب خلع مبارك فى الحادى عشر من فبراير وحتى يوم تسعة مارس الذى بدأ فيه القيام بانتهاكات ضد حقوق الإنسان بحق شباب لم يفعل شيئا سوى أن عبر عن آرائه السياسية التى لا يهدف من ورائها إلا إلى جعل هذا الوطن أفضل؟ ما الذى حدث يا سيادة المشير؟ كيف تبدلت الثقة؟ من هو المسؤول عن ذلك؟ وأيا كانت المبررات والظروف هل يوجد ما يبرر قيام عساكر الشرطة العسكرية بضرب الشباب وإهانتهم، وهل يوجد ما يبرر قيام مخبر بسجن الحضرة بإجبار الشباب على أن يزحفوا فوق أرضية الحمام التى يملؤها البول بعد أن يكشفوا عوراتهم أمام بعض، هل قرأت سيادتك شهادة الناشط محمد منصور الذى حكمت المحكمة العسكرية بتبرئته من تهمة الاعتداء على المنطقة الشمالية العسكرية؟ إذا لم تكن قد قرأتها فأرجو أن تقرأها هى وعشرات الشهادات الموثقة لشباب وفتيات آخرين، وهى شهادات قمت بنفسى بتسليم بعضها إلى رئيس الوزراء وإلى قيادات عسكرية، ومع ذلك لم يحدث أى عقاب لمن قام بهذه الأفعال الشنيعة.

أنا واحد من الذين يرون أن التصعيد ضد المجلس العسكرى أمر يضر أكثر مما ينفع، لكننى أؤمن أيضا أن الساكت على الحق شيطان أخرس، وأن الله سيحاسبنى لو سكت على إهانة كرامة إنسان وأنا مجرد كاتب، فكيف سيكون الحال مع سيادتك وأنت المسؤول أمام الله عن كل ما يجرى فى مصر الآن؟ لا أدرى كيف كان موقفك من كل ما كان يحدث فى أيام مبارك من تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان، ولا أريد أن أدرى فأنت يمكن أن تحاجج أمام الله بأن تلك لم تكن مسؤوليتك، لكنك لن تستطيع أن تفعل ذلك الآن فأنت مسؤول عن كل مظلمة تحدث فى مصر سواء كنت تعلم بها أو لأنك قصرت فى العلم بها. أنصحك مخلصا والله حسبى وحسبك بألا تثق فى الأجهزة الأمنية التى ورثتها عن مبارك، فقد رأيت ماذا فعلوا بمصر وإلى أين أوصلوها، اسمع من مواطنيك حكاياتهم مباشرة، استقبلهم فى مكتبك ودعهم يحدثوك عما شاهدوه وعاشوه، لا تجعل بينك وبينهم وسطاء فهم لن يكونوا وسطاء بينك وبين الله يوم الحساب، يشهد الله أننى لا أريد من كلامى هذا بطولة فقد ولى زمن البطولات الفردية وأصبحنا نعيش فى عصر بطولة الشعوب، كل ما أتمناه لك أن تدخل التاريخ بوصفك القائد العسكرى الذى لم يكتف بتسليم السلطة إلى المدنيين بل حرص على كرامة المصريين وصان حقوقهم وحمى حرياتهم، وإذا لم تكن مهتما بكتب التاريخ التى لن تنسى أبدا كل ما يحدث الآن بخيره وشره، فاهتم بكتابك الذى يسجل حسناتك وسيئاتك قبل أن تقرأه أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون.

ألا هل بلغت، اللهم فاشهد.



المصدر : جريدة التحرير

Tuesday, August 23

حدوتة بعد النوم الحلقات من 11-20

برنامج حدوتة بعد النوم
سيد أبو حفيظة
الحلقات .. من 11 - 20













علاء الاسواني - كيف نرد العدوان الاسرائيلي

حدثت هذه الواقعة يوم 17 نوفمبر عام 2004

كان العسكرى المجند عامر أبوبكر عامر واقفا فى نوبة حراسته فى مدينة رفح المصرية ومعه زميلاه المجندان على صبحى النجار ومحمد عبدالفتاح. فى الساعة الثالثة صباحا لمحوا دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا» تقترب منهم حتى أصبحت على مقربة عشرين مترا ثم أطلقت نحوهم دانة مدفع أعقبتها بإطلاق نيران كثيفة.. أدى القصف إلى استشهاد المجندين على صبحى ومحمد عبدالفتاح فورا، أما عامر أبوبكر فقد أصيب بجراح بالغة أدت فيما بعد إلى استشهاده فى المستشفى.. هذه واحدة من حوادث عديدة اعتدت فيها إسرائيل على ضباط وجنود مصريين على الحدود فأصابتهم وقتلتهم وفى كل مرة كانت الجريمة تمر بلا عقاب.. وعود بتحقيقات، وبضع كلمات تعبر عن أسف الحكومة الإسرائيلية، ثم ينتهى الأمر عند هذا الحد.. فى أعقاب أحد هذه الاعتداءات التقى حسنى مبارك بصديقه العزيز بنيامين نتنياهو، وبعد أن انتهى الاجتماع سأل صحفى أجنبى «مبارك» إن كان قد تحدث مع نتنياهو عن الشهداء المصريين الذين قتلتهم إسرائيل. عندئذ قال مبارك باستخفاف:

ــ وماذا تريد لنتنياهو أن يفعل؟!.. لقد اعتذر وانتهى الأمر.

كان حسنى مبارك يبذل كل ما فى وسعه لإرضاء إسرائيل حتى وصفه أحد القادة الإسرائيليين بأنه «كنز استراتيجى للدولة العبرية». أفرج مبارك عن الجاسوس عزام عزام ولم يطالب إسرائيل بأى تعويضات عن الأسرى المصريين الذين قتلتهم أثناء حروبها مع مصر، وأعاد السفير المصرى إلى تل أبيب، ووقع اتفاقيات الغاز بأسعار أقل من الأسعار العالمية، ومارس ضغوطا شديدة على حركة حماس إرضاء لإسرائيل. كان هدف حسنى مبارك من إرضاء إسرائيل أن يكسب إلى صفّه اللوبى الصهيونى فى الإدارة الأمريكية من أجل توريث حكم مصر إلى ابنه جمال. هكذا راح دم الشهداء المصريين هباء باستثناء واقعة فريدة حدثت للمجندين الثلاثة الذين استشهدوا عام 2004، فقد قامت أسرهم برفع قضية تعويض وحكم لهم القضاء المصرى العظيم بتعويض بمبلغ 10 ملايين دولار لكل شهيد. كان منطق المحكمة أن هذا المبلغ ذاته أقرته المحاكم الدولية كتعويض لكل ضحية من ضحايا حادثة لوكيربى الذين سقطت بهم الطائرة فوق أسكتلندا، وقد أكدت المحكمة أن التعويض عن القتل يجب أن يكون واحدا لأن قيمة النفس الإنسانية واحدة، سواء كان الضحايا عرباً أم غربيين.. هذا الحكم التاريخى (الذى لم ينفذ حتى الآن) صدر من الدائرة 4 تعويضات من محكمة استئناف القاهرة، وكانت الدائرة برئاسة المستشار أحمد البرديسى وعضوية المستشارين حمدى غانم وأحمد سليمان وحضور أمين السر سعيد زهير.

الغضب العارم من العدوان الإسرائيلى نبيل مشروع، المصريون يحسون بأن المعاملة الإسرائيلية المهينة التى تحمّلوها أيام مبارك آن لها أن تتوقف. يجب على إسرائيل أن تدرك أن مصر تغيرت، وكما أن حليفها مبارك فى قفص الاتهام أمام محكمة الجنايات فإن الشعب المصرى لن يقبل بعد الثورة أن يُقتل أبناؤه ويفلت القتلة من العقاب. السؤال: لماذا اخترقت إسرائيل الحدود المصرية واعتدت على جنودنا الآن بالذات.؟!

الإجابة تجرنا إلى موقف إسرائيل من الثورة المصرية. فى يوم 4 فبراير الماضى كتب المفكر الأمريكى الكبير ناعوم تشومسكى مقالا مهما فى جريدة الجارديان البريطانية فنّد فيه المقولة الشائعة بأن «أمريكا وحلفاءها لن يسمحوا بالديمقراطية فى مصر خوفاً من الإسلاميين». قال «تشومسكى» إن الولايات المتحدة لا تعتبر الإسلاميين خطرا حقيقيا، والدليل على ذلك أنها تحالفت مرارا مع أكثر الإسلاميين تشددا من أجل تحقيق مصالحها. فقد تحالفت الولايات المتحدة على مدى عقود مع السعودية، موطن الأفكار الوهابية المتطرفة، كما تحالفت أمريكا مع الجنرال ضياء الحق وهو من أكثر الحكام المستبدين إجراما، كما أنه طبق فى باكستان نظاما صارما لتطبيق الشريعة باستعمال أموال السعودية. الخطر على الولايات المتحدة فى رأى «تشومسكى» لا يأتى من الإسلاميين، لكن الخطر الحقيقى فى أن تتحول مصر إلى دولة مستقلة فعلا. ويخلص «تشومسكى» إلى أن الولايات المتحدة ستقبل الإطاحة بمبارك بضغط من الثورة لكنها ستبذل كل جهدها لكى يتولى الحكم بعد مبارك رئيس مصرى لا يخرج أبدا عن المسار المرسوم له (تأمّل المحاولات المستميتة للدفع بعمر سليمان وأحمد شفيق إلى رئاسة الجمهورية).. انتهى كلام «تشومسكى» لنفهم منه أن إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، فى حالة فزع من التغيرات التى تحدث فى مصر. إسرائيل تدرك جيدا أن مصر تملك إمكانات كبرى لا تملكها دولة أخرى فى المنطقة، وأن مصر الديمقراطية ستكون دولة حديثة قوية عملاقة تقود العالم العربى وتحدد ما يحدث فى المنطقة بأسرها. من المنطقى أن تفعل إسرائيل كل شىء من أجل تعطيل التحول الديمقراطى فى مصر. خلال الأشهر الستة الماضية التى أعقبت تنحى مبارك لم تكن إسرائيل بحاجة إلى التدخل لأن الوضع فى مصر كان مرتبكا والرؤية مشوشة تماما: تعديل دستورى تم إلغاؤه ببيان دستورى، وانفلات أمنى، وأزمة اقتصادية من تراجع السياحة والاستثمارات، والأخطر من ذلك خلاف خطير بين القوى الثورية تحول إلى ما يشبه الصراع بين جماعات الإسلام السياسى والمناصرين للدولة المدنية. استغرق الجميع فى جدل طويل حول ما إذا كان يجب كتابة الدستور أولاً أم إجراء الانتخابات أولاً.. أضف إلى ذلك أن الإجراءات التى اتخذها المجلس العسكرى عجزت عن حماية الثورة ومنحت فلول النظام القديم فرصة ذهبية لمحاربة الثورة ثم بدأت مواجهات مؤسفة بين شباب الثورة والمجلس العسكرى تطورت إلى اتهامات متبادلة ومطاردات ومحاكمات عسكرية. كانت إسرائيل بلاشك تراقب الوضع فى مصر وهى مطمئنة إلى أن الثورة المصرية تجهض نفسها بنفسها. فجأة، بمبادرة من المجلس العسكرى، استعاد «الأزهر» دوره التاريخى ووضع وثيقة عظيمة للتوافق الوطنى حدد فيها ملامح الدولة المصرية المقبلة، وإذا بكل القوى الوطنية توافق على وثيقة الأزهر، حتى السلفيون الأكثر تشددا وافقوا على الوثيقة وأبدوا عليها ملاحظات بسيطة غير جوهرية. هكذا انتهى الجدل حول الدستور وتوحدت القوى الثورية من جديد وقطعت مصر خطوة واسعة نحو التحول الديمقراطى. لم يتبق لنا إلا أن نقنع المجلس العسكرى بإجراء انتخابات نزيهة تأتى إلى الحكم بحكومة منتخبة.. هنا فى تقديرى كان لابد لإسرائيل أن تتدخل بقوة لإفساد مسار الثورة.. بدأ الأمر بظهور مفاجئ لجماعات مشبوهة مزودة بأسلحة وفيرة، راحت تعتدى على أقسام الشرطة وتزعزع سيطرة الدولة فى سيناء، المقصود هنا التدليل على الانفلات الأمنى فى سيناء مما يبرر العدوان الإسرائيلى الذى لم يتأخر فدخلت القوات الإسرائيلية إلى الأراضى المصرية وقتلت وجرحت عددا من الضباط والجنود المصريين. الأهداف من العدوان الإسرائيلى متعددة: اختبار السلطة الجديدة فى مصر وإرباكها وإظهارها بمظهر العاجز عن حماية الوطن وتعطيل التحول الديمقراطى، وقد يكون الهدف استدراج مصر إلى مواجهة عسكرية غير محسوبة تقضى على الثورة قضاء نهائيا (كما تم استدراج عبدالناصر فى عام 1967).. ما العمل..؟! كيف نرد العدوان بطريقة تفهم منها إسرائيل أن عهد حسنى مبارك الذى فرّط فى حقوق المصريين وكرامتهم قد انتهى إلى الأبد. هناك خطوات عاجلة وفعالة يجب اتخاذها وتتلخص فى الآتى:

أولا: طرد السفير الإسرائيلى من القاهرة واستدعاء السفير المصرى من إسرائيل والبدء فورا فى إجراءات قانونية تمكّن مصر من ملاحقات قضائية دولية تجبر إسرائيل على دفع تعويضات كبيرة لكل الشهداء الذين قتلتهم ظلما وغدرا على مدى أعوام. إن الحكم التاريخى الذى أصدره المستشار أحمد البرديسى وزملاؤه يصلح كأساس لقضايا تعويض على المستوى الدولى سوف تتكبد فيها إسرائيل ملايين الدولارات جزاء عادلا لجرائمها البشعة.

ثانيا: مراجعة أو إلغاء كل الاتفاقيات التى تربطنا بإسرائيل بدءا من اتفاقية الكويز إلى اتفاقيات بيع الغاز وتصدير الأسمنت. ونؤكد هنا أن الخسائر الاقتصادية لإسرائيل أكثر إيلاماً لها بكثير من الإدانة المعنوية التى تعودت عليها حتى أصبحت لا تكترث بها كثيرا.

ثالثا: الرد على شكوى إسرائيل من الانفلات الأمنى فى سيناء يجب أن يكون بالمطالبة بتعديل معاهدة السلام بشكل يسمح بنشر القوات المصرية على سيناء بأكملها. المعاهدة تسمح بتعديل بنودها بشرط موافقة الطرفين وإذا رفضت إسرائيل التعديل المطلوب فمن حقنا - طبقا للمعاهدة - أن نلجأ للتحكيم الدولى، ولدينا خبراء قانون دولى يستطيعون انتزاع حقوقنا فى المحاكم الدولية كما حدث فى موضوع طابا.

رابعا: واجبنا الآن أن ندعم القوات المسلحة فى مواجهتها ضد إسرائيل، لكن واجبنا أيضا أن نلح على المجلس العسكرى حتى يسرع بإجراءات تمهد الأرض أمام أول انتخابات ديمقراطية فى مصر منذ ستين عاما.. مطالبنا معروفة ومحددة: الإسراع بمشروع استقلال القضاء واستبعاد القضاة الذين أشرفوا على تزوير الانتخابات فى عهد مبارك، تطهير الشرطة من الضباط المزورين والفاسدين، تغيير النائب العام الذى اضطر إلى مواءمات سياسية كثيرة فى عهد مبارك وتعيين نائب عام جديد يعبر عن الثورة مثل المستشار زكريا عبدالعزيز أو المستشار أشرف البارودى أو المستشار هشام البسطويسى أو غيرهم من رموز استقلال القضاء، إيقاف المحاكمات العسكرية فورا والإفراج عن آلاف المعتقلين فى السجن الحربى وإعادة محاكمتهم أمام القضاء المدنى، منع استعمال دور العبادة الإسلامية والمسيحية فى الدعاية الانتخابية، إعطاء المصريين فى الخارج حقهم فى التصويت فى الانتخابات، وأخيرا قبول الرقابة الدولية على الانتخابات كدليل على نزاهتها أمام العالم كله.

خامسا: بعد أن يتم تحقيق الإجراءات التى تضمن نزاهة الانتخابات يجب التعجيل بإجرائها فى أقرب فرصة. هنا أتوقع أن يرتفع السياسيون فى مصر إلى مستوى المسؤولية وأن يضعوا مصلحة الوطن قبل مصالحهم الضيقة. إن إجراء الانتخابات بشكل محترم وعادل أهم بكثير من نتائجها. إذا كنا ديمقراطيين حقا فيجب أن نحترم اختيار الشعب حتى لو اختلفنا معه.

إن المظاهرات الحاشدة والهتافات المدوية والاعتصامات وانتزاع العلم الإسرائيلى من شرفة السفارة الإسرائيلية وإحراقه.. كل هذه ممارسات تلقائية صادقة تعبر عن غضب شعبى نبيل لكنها فى رأيى أقل بكثير من الرد المناسب على العدوان الإسرئيلى.. الرد الصحيح على العدوان الإسرائيلى سوف يتحقق بتفويت هدفه ولن يحدث ذلك إلا بنقل السلطة إلى حكومة منتخبة حتى تتفرغ القوات المسلحة لمهمتها القتالية وتبدأ مصر المستقبل الذى تستحقه.

الديمقراطية هى الحل


المصدر : جريدة المصري اليوم

Sunday, August 21

وتشرق شمس الحرية من جديد


سيصبح هذا اليوم .. من الايام التاريخية

فلأول مرة منذ 30 سنة تشرق الشمس علي علي مصر دون ان يكون هناك علم اسرائيلي يرفرف في سمائها علي أي مبني مهما كان

البطل المصري احمد الشحات الذي تسلق العمارة التي تقع بها السفارة الاسرائيلية معرضا حياته لخطر السقوط او الموت في سبيل ما يؤمن به

ليقوم بانزال العلم الاسرائيلي واحراقة وتعليق العلم المصري بدلا منه ليرفرف لاول مرة فوق السفارة الاسرائيلية

ليرسل بذلك رسالة واضحة وشديدة اللهجة الي الكيان الصهيوني بان شعب مصر وشبابها لن يتهاونوا ابدا في حق شهدائهم الذين قتلتهم ايدي جنود العدو الصيهوني غدرا وخسة .. ، واذا كان الشباب المصري قادر علي ان يتسلق جدران العمائر دون ان يهاب الموت في سبيل ما يؤمن به .. فانه قادر علي ان يفعل المزيد من المستحيل

انها رسالة من شباب لا يعرف المستحيل ... افاق من الظلمة وتمرد علي الظلم والقهر ولن يتراجع حتي يسترد حقة وحق بلاده وشهدائه J

اليوم نشعر بطعم الحرية من جديد وبفرحة تضاهي فرحة سقوط الطاغية الفاسد مبارك

اليوم يتجدد الامل في شعلة الثورة بانها لم ولن تنطفي ابدا طالما لم تكتمل كافة اركانها وما قامت من اجله













Saturday, August 20

نص اتفاقية كامب ديفيد

نص معاهدة كامب ديفيد

الاسم الرسمي :

معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع، القاهرة

التاريخ 17 سبتمير, 1978

اتفاق منتجع كامب ديفيد أول الإتفاقات التي وقعتها دولة عربية مع الكيان الصهيوني والذي يشهد قبل توقيعه سجالات عديدة وجولات ولقاءات للراعي الأمريكي ووزير خارجيته وقد سميت على اثرها هذه المداولات بالمكوكية ونسبت إليها أيضاً دبلوماسية الهاتف وعلى اثرها قاطعت الدول العربية مصر ونقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس .

"وزارة الخارجية المصرية، معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع، القاهرة، 1979، ص 43 - 47"

معاهدة السلام

بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل

الديباجة

أن حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة إسرائيل ..

اقتناعا منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقا لقراري مجلس الأمن 242 و338 ..

إذ تؤكدان من جديد التزامهما " بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد " ، المؤرخ في 17 سبتمبر 1978 ..

وإذ تلاحظان أن الإطار المشار إليه إنما قصد به أن يكون أساسا للسلام، ليس بين مصر وإسرائيل فحسب، بل أيضا بين إسرائيل وأي من جيرانها العرب كل فيما يخصه ممن يكون على استعداد للتفاوض من أجل السلام معها على هذا الأساس ..

ورغبة منهما في إنهاء حالة الحرب بينهما وإقامة سلام تستطيع فيه كل دولة في المنطقة أن تعيش في أمن ..

واقتناعا منهما بأن عقد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل يعتبر خطوة هامة في طريق السلام الشامل في المنطقة والتوصل إلى تسوية للنزاع العربي الإسرائيلي بكافة نواحيه ..

وإذ تدعوان الأطراف العربية الأخرى في النزاع إلى الاشتراك في عملية السلام مع إسرائيل على أساس مبادئ إطار السلام المشار إليها آنفا واسترشادا بها ..

وإذ ترغبان أيضا في إنماء العلاقات الودية والتعاون بينهما وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات الدولية في وقت السلم ..

قد اتفقتا على الأحكام التالية بمقتضى ممارستهما الحرة لسيادتهما من تنفيذ الإطار الخاص بعقد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ..

المادة الأولى :

1- تنتهي حالة الحرب بين الطرفين ويقام السلام بينهما عند تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة.

2- تسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، كما هو وارد بالبروتوكول الملحق بهذه المعاهدة ( الملحق الأول ) وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.

3- عند إتمام الانسحاب المرحلي المنصوص عليه في الملحق الأول، يقيم الطرفان علاقات طبيعية وودية بينهما طبقا للمادة الثالثة ( فقرة 3 ).

المادة الثانية :

أن الحدود الدائمة بين مصر وإسرائيل هي الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب كما هو واضح بالخريطة في الملحق الثاني وذلك دون المساس بما يتعلق بوضع قطاع غزة. ويقر الطرفان بأن هذه الحدود مصونة لا تمس ويتعهد كل منهما احترام سلامة أراضي الطرف الآخر بما في ذلك مياهه الإقليمية ومجاله الجوي.

المادة الثالثة :

1- يطبق الطرفان فيما بينهما أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول في وقت السلم، وبصفة خاصة:

( أ ) يقر الطرفان ويحترم كل منهما سيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي.

( ب) يقر الطرفان ويحترم كل منهما حق الآخر في أن يعيش في سلام داخل حدوده الآمنه والمعترف بها.

( ج ) يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، أحدهما ضد الآخر على نحو مباشر أو غير مباشر، وبحل كافة المنازعات التي تنشأ بينهما بالوسائل السلمية.

2 - يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على

<2> أراضيه ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر. كما يتعد كل طرف بالامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة أو الاشتراك في فعل من أفعال الحرب العدوانية أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد الطرف الآخر في أي مكان. كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال للمحاكمة.

3 - يتفق الطرفان على أن العلاقات الطبيعية التي ستقام بينهما ستضمن الاعتراف الكامل والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة الاقتصادية والحواجز ذات الطابع المتميزة المفروضة ضد حرية انتقال الأفراد والسلع. كما يتعهد كل طرف بأن يكفل تمتع مواطني الطرف الآخر الخاضعين للاختصاص القضائي بكافة الضمانات القانونية وبوضع البروتوكول الملحق بهذه المعاهدة ( الملحق الثالث ) الطريقة التي يتعهد الطرفان بمقتضاها - بالتوصيل إلى إقامة هذه العلاقات وذلك بالتوازي مع تنفيذ الأحكام الأخرى لهذه المعاهدة.

المادة الرابعة :

1-بغية توفير الحد الأقصى للأمن لكلى الطرفين وذلك على أساس التبادل تقام ترتيبات أمن متفق عليها بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية أو الإسرائيلية وقوات أمم متحدة ومراقبين من الأمم المتحدة وهذه الترتيبات موضحة تفصيلا من حيث الطبيعة والتوقيت في الملحق الأول وكذلك أية ترتيبات أمن أخرى قد يوقع عليها الطرفان.

2- يتفق الطرفان على تمركز أفراد الأمم المتحدة في المناطق الموضحة بالملحق الأول ويتفق الطرفان على ألا يطلبا سحب هؤلاء الأفراد وعلى أن سحب هؤلاء الأفراد لن يتم إلا بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك التصويت الإيجابي للأعضاء

الخمسة الدائمين بالمجلس وذلك ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك.

3- تنشأ لجنة مشتركة لتسهيل تنفيذ هذه المعاهدة وفقا لما هو منصوص عليه في الملحق الأول.

4- يتم بناء على طلب أحد الطرفين إعادة النظر في ترتيبات الأمن المنصوص عليها في الفقرتين 1، 2 من هذه المادة وتعديلها باتفاق الطرفين.

المادة الخامسة :

1- تتمتع السفن الإسرائيلية والشحنات المتجهة من إسرائيل وإليها بحق المرور الحر في قناة السويس ومداخلها في كل من خليج السويس والبحر الأبيض المتوسط وفقا لأحكام اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 المنطبقة على جميع الدول. كما يعامل رعايا إسرائيل وسفنها وشحناتها وكذلك الأشخاص والسفن والشحنات المتجهة من إسرائيل وإليها معاملة لا تتسم بالتميز في كافة الشئون المتعلقة باستخدام القناة.

2 - يعتبر الطرفان أن مضيق تيران وخليج العقبة من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي. كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من وإلى أراضيه عبر مضيق تيران وخليج العقبة.

المادة السادسة :

1- لا تمس هذه المعاهدة ولا يجوز تفسيرها على نحو يمس بحقوق والتزامات الطرفين وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

2 - يتعهد الطرفان بأن ينفذا بحسن نيه التزاماتهما الناشئة عن هذه المعاهدة بصرف النظر عن أى فعل أو امتناع عن فعل من جانب طرف آخر وبشكل مستقل عن آية وثيقة خارج هذه المعاهدة.

3- كما يتعهدان بأن يتخذا كافة التدابير اللازمة لكي تنطبق في علاقاتهما آحكام الاتفاقيات المتعددة الأطراف التي يكونان من أطرافها بما في ذلك تقديم الأخطار المناسب للأمن العام للأمم المتحدة وجهات الإيداع الآخرى لمثل هذه الاتفاقيات.

4 - يتعهد الطرفان بعدم الدخول في آي التزامات يتعارض مع هذه المعاهدة.

5 - مع مراعاة المادة 103 من ميثاق الأمم المتحدة يقر الطرفان بأنه في حالة وجود تناقض بين التزامات الأطراف بموجب هذه المعاهدة وأي من التزاماتهما الأخرى، فإن الالتزامات الناشئة عن هذه المعاهدة تكون ملزمة ونافذة.

المادة السابعة :

1- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضة.

2 - إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضة فتحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.

المادة الثامنة :

يتفق الطرفان على إنشاء لجنة مطالبات للتسوية المتبادلة لكافة المطالبات المالية.

المادة التاسعة :

1- تصبح هذه المعاهدة نافذة المفعول عند تبادل وثائق التصديق عليها.

2- تحل هذه المعاهدة محل الاتفاق المعقود بين مصر وإسرائيل في سبتمبر 1975.

3- تعد كافة البروتوكولات والملاحق والخرائط الملحقة بهذه المعاهدة جزءا لا يتجزأ منها.

4- يتم إخطار الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المعاهدة لتسجيلها وفقا لأحكام المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة.

حررت في واشنطن د . ي . س في 26 مارس سنة 1979م، 27 ربيع الثاني سنة 1399هـ من ثلاث نسخ باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، وتعتبر جميعها متساوية الحجية وفي حالة الخلاف في التفسير فيكون النص الإنجليزي هو الذي يعتد به.

عن حكومة جمهورية مصر عن حكومة دولة إسرائيل

محمد أنور السادات مناحم، بيجين

شهد التوقيع

جيمي كارتر

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

الموقعون

الرئيس محمد انور السادات

ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن

والرئيس الأمريكي جيمي كارتر

الدول الاعضاء

جمهورية مصر العربية

اسرائيل

الولايات المتحدة الامريكية

وبعدين اخرتها في المذلة دي ايه

مش عارف ليه البلد موعودة بالبلهاء والعملاء والواطيين .. يحكموها وينهبوها ... بعد ما قعدنا 30 سنة في حكم الموكوس مبارك ... افقدنا فيها كرامتنا وأهان صورتنا امام العالي العربي والغربي .. حتي اصبحت كلمة ينظر لنا باستهزاء واصبحنا نهان بكل الوسائل والطرق في اي مكان نتواجد فيه ..

والان بعد ان قمنا بالثورة وشعرنا اننا نتنفس الصعداء واننا استعدنا كرامتنا وعزتنا ونهالت علينا التهاني من كل الانحاء ، نجد مجلسنا الهمام الذي تولي مؤقتا ( وان كنت اشك في المعلومة دي ) امور البلاد .. يهين كرامتنا مرة اخري باتخاذه قرارات واهية وسخيفة كرد فعل علي مقتل جنودنا المصريين علي حدودنا مع اسرائيل .

ومش عارف الصراحة لما اتقتلوا وهما جوة حدودنا .. وده الموقف المتخاذل من المجلس العسكري ... أمال لو كانوا اتقتلوا في اي دولة تانية كان ايه .. ناويين يكفوا علي الخبر مجور ..

وانا عايز اسأل المشير طنطاوي .. يا سيادة المشير .. لو كان اللي اتقتل جنود اسرائيليون داخل الحدود الاسرائيلية بنيران الجنود المصريين ... كان حيبقي ردك ايه ... وكانت اسرائيل حاتعمل ايه .. غير انها تقوم العالم كله عليك وانك خرقت الاتفاقية واخترقت الحدود وتشيل الدنيا وماتحطها غير فوق راسك .

ده الزبالة بتاعهم اول بداية الاحداث لما انفجرت الحافلة بتاعتهم ومات جنود ليهم .. طلع فورا يجعجع في وسائل الاعلام ويسب للعالم كله علي ما حدث ويهدد ويتوعد .

واحنا اخرنا نسجب ونعترض .. ولما مجلس الوزراء بتاعتنا بعد اجتماع دام ساعات الليل ويخرج علينا النهاردة الصبح ببيان عن سحب السفير الاسرائيلي .. يتراجع عنه بسرعة ... كأنه اخطأ خطأ كبير في حق اسياده اليهود والامريكان .. واعلن ان ده مسودة ...

طب والسؤال الخبيث بقة .. هو من المفترض اننا نكتب مسودة بالبيان اللي حننشرة وبعدين نناقش بنوده ان كنا حنفذها ولا لاه ... ولا المفروض ان احنا ندرس ونتناقش وبعدين نتيجة المناقشة نطلع بيها بيان J




News