ميدان التحرير .. الميدان الذي الهب مشاعر العالم كله وليس المصريين فقط من اجل ما قدمه من صورة اقل ما يقال عنها ملحمة رائعة للتحرر من نظام فاسد كتم انفاسنا سنين عديدة هل ثوار التحرير ابطال .. نعم ابطال وبكل المقاييس وبكل المعايير .. ليس فقط لانهم من قدموا تلك الصورة المشرفة .. ولكن لاستمرارهم وصمودهم رغم كل المزايدات عليهم والتي لا تتوقف لحظة ... وتتنوع صورها وتتلون مثل الحرباء
تارة يتهموا بالعمالة الاجنبية .. والاجندات ... وتارة يتهموا بالبلطجة والتخريب .. تارة يتهموا بانهم مجرد صيع ليس لهم شغل ولا مشغلة
يريدون تخريب البلد .. ووقف عجلة الانتاج ... يرديون اسقاط هيبة الدولة وكل رموزها وتاريخها ..
لا اعتقد اني احتاج الي اضافة المزيد من الاتهامات والمزايدات التي تظهر يوميا عليهم
اين العقل ... وأين التفكير ...
من هو البلطجي المخرب الذي مستعد أن يضحي بحياته ويزهق روحه ..
من انت حتي تحكم أن من في الميدان الان ليسوا ثوار التحرير .. هل الثوار مكتوب علي جبينهم ... هل يحمل علامة أو وشم مميز يميزه عن غيره
اي عمالة التي تتحدث عنها ... وأي تمويل الذي تتهمنا به ... اذا قلت لك وسطنا شباب طلبة جامعة ومدارس .. يكون ردك انهم صيع ولا أهل لهم .. اذا قلت لكم وسطنا شباب ورجال وفتيات يعملون ويتناوبون علي الميدان بعد عملهم ... يكون ردك انهم غير مدركين للمسئولية ... اذا قلت لك وسطنا رجال كبار وذو مراكز قيادية ومناصب براقة .. يكون ردك انهم مخابيل ...
كيف تعتقد ان كل الاعلاميين فاسدين ولهم اجندات وتوجهات خاصة ... هل أصبحت فجأه كل القنوات الفضائية متواطئة وعميلة ماعدا التليفزيون الوطني
كل المفكرين والسياسيين .. اما انهم مؤيدين تماما لما يحدث في الميدان ومنضمين اليهم قلبا وقالبا .. او أنهم مؤيدين ويدعمون من اماكنهم ومراكزهم
عندما تتحدث عن المصريين بالخارج تتحدث انهم مؤيدين للفساد لان ولائهم أصبح للدول التي يعيشوا بها
تتحدث عن من في الميدان بانهم قلة مندسة وانهم لا يمثلون الشعب المصري .. اي تفكير جاهل هذا .. لو أن الثوار الموجودين فعليا علي الارض في كل الميادين في القاهرة والاسكندرية وغيرها من المحافظات .. 5 مليون شخص .. بحسبة بسيطة كل شخص منهم له اسرة بمتوسط حد ادني 4 أشخاص موجودين في المنزل مما يعني اننا نتحدث عن ما يقارب ال 20 مليون شخص وربما أكثر ... فبالتالي لسنا قلة مندسة .. ولكننا اناس حملنا علي عاتقنا أننا نريد ان نعيش نحن واطفالنا بكرامة ... وهو حق لنا اقرته كل الشرائع السماوية وكل الاعراف الدولية وليست مشكلتنا انك قررت الجلوس في المنزل تعيش الوهم وتريد ان تسير الامور وانت مكانك ...
مثلك مثل مشجعي الكورة وقت المباريات الهامة الذين يجلسون امام الشاشات او علي المقاهي يحللون الماتش وينتقدون الكابتن والخطة واللعيبة وانه كان المفروض يعملوا كذا وكذا .. وانا متاكد انك لو كنت مكانه لكنت قدمت مبارة اسوأ بكثير
قبل أن تحكم علينا عليك بالنزول الي الميدان ... وعيش أرض الواقع .. ثم عد وحدثني عن من في الميدان
كيف مازلت مصدق لما يقوله المجلس ..
كيف مازلت تصدق ان من وعدك بتسليم السلطة في 6 اشهر دخل بنا في الشهر العاشر دون نتائج ..
كيف مازلت تصدق ان المجلس ليس استمرارا للطاغية مبارك .. رغم ان القوانين التي يسنها والصلاحيات التي اعطاها لنفسه في الاعلان الدستوري كلها تؤكد ذلك ... كيف مازلت لا تصدق الفيديوهات والصور التي تبثها الفضائيات عن المهازل التي تحدث ومازلت تؤكد انها خديعة وانها مقصودة لتأجيج الوضع ... اي وضع الذي تتحدث عنه .. الوضع مشتعل أصلا منذ الثورة ولم يهدأ .. ماالذي اعطاك مؤشر انه هدأ ...
اتعلم ما مؤشرك ... انك غير متابع وغير مهتم بمعرفة حقيقة الاحداث
لا تحدثني عن عجلة الانتاج .. اقتصادنا رغم ما يحدث في البلد من توتر مازال متماسك .. وانظر علي سعر الجنيه امام الدولار .. الذي تزحزح هابطا عشرون قرشا فقط ... لم ينهار ونجد الدولار وصل لعشرة جنيه ...
مازلت غير مقتنع ... طب بلاش دي .. كل المصانع الموجودة والشركات مازالت تعمل وتدفع اجورها بانتظام وتنتج وانتاجها موجود في الشوارع ولم نسمع عن مصانع افلست او مصانع تعثرت ...
مازلت رغم ذلك غير مقتنع ... طب ماذا افعل لاقناعك ... ليس لدي سوي أن أقول لك انزل الميدان .. وكن ايجابي .. شاهد وشارك من يصاب أو يستشهد هو اخ لك وله نفس حقوقك في المواطنة
اذا كنت مازلت مصر علي انهم لا يلومون الا انفسهم ... فلن يكون ردي سوي انك انت من لا تلوم الا نفسك .. فالثورة مستمرة .. وستنتصر رغم انف المزايدين والمواليين والمداهينين للمجلس ... وعليك أن تحدد من الان موقعك
