ودن من طين وودن من عجين

لا اعتقد ان المجلس العسكري نايم في العسل ومش داري باللي بيحصل في التحرير او السويس او الاسكندرية او بورسعيد او غيرها من المدن المصريه .

المجلس العسكري الحليوة بتاعنا عامل مش سامع ... وماشي بسياسة مبارك ودن من طين وودن من عجين ....

المجلس العسكري مازال ينظر للمعتصمين في ميدان التحرير انهم قله مندسة .. او شوية عيال عندها طاقة مش عارفة تفضيها فين فنازلة تبعبع بشوية كلام من نفسها في التحرير .

المجلس العسكري يبدوا ان عقليته لا تستطيع استيعاب ان من يقول عليهم قلة مندسة قد اسقطوا نظام بلد بالكامل ... اسقطوا عرش طاغية مستبد سرق ونهب واغتصب خيرات البلد هو وعصابته ...

المجلس العسكري مازال يحاول ان يقنع نفسه ان الوضع تحت السيطره وانه يمكنه في لحظة ان يسكت الجميع

المجلس العسكري ليس بالساذج او مدعي الجهل بالامور السياسية مثلما تظهر لنا ظواهر الاحداث ... فما يقوم به من انتهاكات ضد الشعب وتجاهله لمطالب الثورة والتي اعلن في بداية توليه امور البلاد انه سيحمي الثورة ويعمل علي تحقيق مطالبها ..

اصراره علي المحاكمات العسكرية للمدنيين وتجاهله لتحويل الفاسدين لمحاكمات عسكرية بل وتزداد الامور تعقيدا بالتاجيلات المستمرة لبعضها ... وقرارات البراءه لبعضها الاخر . وهو ما يشعرني كاني ساستيقظ من النوم فجأه ذات يوم لاجد كل تلك الشخصيات وقد عادت تمارس حياتها طبيعيا ... وكأن ما نحن فيه كان مجرد حلم انتابني بالليل (كاني مكنتش متغطي ولا ايه مش فاهم ) .

المجلس العسكري لم يعقب حتي الان علي احداث يوم الجمعة 8 يوليو ... ولم يعقب علي مطالب الثوار ... ولم يعقب علي الاعتصامات المفتوحة التي انتشرت في اكثر من محافظة ... ولم يعقب علي اعلان العصيان المدني الذي اعلنه السوايسة

المجلس العسكري لم يتفاجأ بالاعداد كما يحاول بعض الناس ان تقول فانا لا اتفق مع هذا الرأي ... فهو يعلم جيدا ان الاحداث الاخيرة تحديدا بالاضافة الي التجهيز المسبق منذ فتره من كافة القوي السياسية لذلك اليوم يعني وجود اعداد كبيرة في كل مكان

المجلس العسكري لايرد ان يعقب علي اي شيئ من تلك الامور او الاحداث لسبب من اثنين ولا ثالث لهم

السبب الاول انه مازال يري انه لا توجد ثورة وان ما حدث هو اعمال تغيير جزئي في البلاد ... وان المتواجدين في الشوارع والميادين سهل السيطره عليهم ، لذا فان التجاهل وتطبيق سياسة لا اري ولا اسمع ولا اتكلم هي افضل الحلول من وجهه نظره ( وهي علي فكره نفس سياسة النظام السابق في التعامل مع المشاكل الحساسة في البلد )

السبب الثاني انه بيجهز مفاجئه .. بس ايه هي بقي نوع المفاجئه ... مش عارف بس لو ده فعلا اللي بيفكر فيه فا هي اكيد حتبقي في جميع الاحوال مفاجئه غير ساره .... لان الاحداث السابقة وعناده المستمر يعطيني هذا الانطباع .