Thursday, December 29

اندهشنا .. ثم اندهشنا .. ومازلنا نندهش



اليوم وبعد طول انتظار لمدة ثلاثة شهور تقريبا .. تعود الينا مسرحية محاكمة مبارك الهزلية في جزء جديد واحداث جديدة .. لتزيد من حرقة دم المواطنين الذين ما زال لديهم بعض الدم يتمتعون به
شعر المجلس العسكري بوجود فتور لدي المشاهدين والمتابعين لاحداث قضية قتل المتظاهرين والثوار نتيجة تأخر الجزء الجديد من العرض المسرحي .. فأسرع بتقديم اليوم ..عرض سريع شاملا النقاط التي ستتحدث عنها المشاهد القادمة
وفجأه نجد بعد عرض اليوم قلة من الناس تتجرأ علي رسم تعابير الاندهاش والاستغراب علي وجوهها من عدم تقييد مبارك وزبانيته بالقيود الحديدية مثلما يحدث مع المعتقلين من المتظاهرين .. وازدادوا اندهاشا عندما وجدوا العادلي يخرج عليهم بنظارته السبور ..واضعا يده في جيبه ويتمشي وحيدا دون اغلال أو قيود
كيف نجرؤ علي عمل مقارنة بين من افترش الارض في برد الليل .. واعتصم ..ليطالب بحق ظن انه ملك له .. وبين من غطته الملاءات والبطاطين من كل شكل ولون .. وقد ظن ان الله بغافل عما ارتكبه من ظلم وقهر واستبداد
كيف نجرؤ علي التعبير بالاندهاش علي احرار البلد وهم يقتلون ويسحلون .. وتوضع في ايديهم الاغلال .. وينقلون من مكان لآخر بسيارات قذره .. ويرمون في عنابر أقذر .. بينما قاتليهم يتنقلون بالطائرات .. والسيارات المعدة مسبقا .. ويوضعون في عنابر بها من أشكال الراحة من كل شكل ولون
كيف وكيف وكيف .... تعبت من هذا السؤال .. ومللت من كثرة التبريرات المستفزة التي ليس لها اي موقع من الاعراب التي تصدر من اولي الامر الذين ليسوا سوي استمرار لمن سبق وثورنا ضده
لم يسقط النظام .. ولن يسقط النظام .. طالما ان الظلم هو نفسه .. والقهر والاستبداد هو نفسه .. ومازالت النفوس والضمائر نائمة .. ومازالت ذئاب النظام تعوي .. ونحن كالنعاج نختبئ ... بحجة قد اعيانا ما حدث ونريد هدنه ..
فلا هدنه .. ولا راحة .. قبل أن نكمل ما بدأناه .. 

No comments:

News