Friday, June 1

مهاترات اخوانية

لو نظرنا بعين العقل ومن قبل الثورة فان الاخوان يقومون بالاتجار بالدين ويستخدمونه كغطاء لمصالحهم الشخصية .. يشعيون الفرقة بين ابناء الشعب المصري .. ويفتحون قضايا طائفيه تدعو للفتنة وبث روح الوقيعة .. دائما احب ان اشبههم باليهود الذين طالما استغلوا العالم في الترويج ان هتلر كان ضدهم واقام المحارق .. ايضا الاخوان يروجون بنفس المنطق .. يروجون الي ان نظام مبارك استغلهم ودمرهم واعتقلهم ونكل بهم .. والحقيقة انه اتيحت لهم اكبر فرصة عندما وصلوا للبرلمان ليقميوا العدل  ويردوا الحقوق لاصاحبها .. لانهم طبقا لما يروجون له هم أكثر من ظلم وبالتالي من المفترض أنهم يشعرون بمعني الظلم والاهانة والاستعباد ..  ورغم انهم وصلوا للبرلمان بالغش والتدليس والدعوة بالحلال والحرام والجنة والنار .. الا انهم في النهاية وصلوا للبرلمان .. ورغم ذلك لم يقدموا اي جديد وكانوا اضعف واجبن من ان يتخذوا قرار واحد منصف للثورة او للشهداء الذين يدعّون ان هناك شهداء لهم بينهم .. اي انهم باعوا شهدائنا وشهدائهم بابخس الاثمان ... والان يشاركوا في التدليس مرة أخري بالتجاهل لاي تعاون مع القوي السياسية المختلفة .. القوي السياسية التي قررت أن تكون هي الافضل وان تتناسي أن غدر وخيانة منهم وتمد يد العون والمساعدة في سبيلوطن افضل .. ولكنهم وبكل غرور وغطرسة يرفضون العون .. أتعلمون لماذا .. لانه وبكل بساطة اختاروا خيانة الثورة .. هم يعلموا .. ان العسكر لن يسمح لهم بالوصول للحكم .. لذا فهم يعقدون الصفقة من اجل التغاضي عن فساد شفيق والتزوير في الانتخابات .. في مقابل سكوت العسكر عن حل البرلمان .. ولنفس السبب هم لن يدعموا حمدين صباحي في حملة التزوير لانهم يعلمون ان هذا يعني الاطاحة بشفيق .. ليصبح حمدين هو المنافس لهم والذي سيكتسح الانتخابات .. وبالتالي لن يستطيعوا تقديم ضمانات للعسكر وهو ما يعني بالمقابل ان العسكر لن يقدم لهم ضمانات استمرار في البرلمان او في اي مراكز اخري دول التنكيل بهم .. رغم انهم لو فكروا بقليل من العقل وهو للاسف لا يتمتعون به .. فان دعمهم لعزل وشفيق ودعمهم للقوي السياسية في الوقوف ضد التزوير في الانتخابات .. حتي لو كانت النتيجة فوز حمدين او غيره بالرئاسة .. فانهم سيضمنوا احترام الناس والقوي السياسية .. وسيضمنون الحماية ودعمهم لو حدثت اي محاولة للتنكيل بهم .. ولكن غشيت ابصارهم وفي الضلال سيظلون .. أجل ايام مبارك .. كان هناك فساد وظلم وقهر وكل شيئ يمكن أن نتخيله ولا نتخيله .. وكنا نعلم ان أي حادثة لاثارة اي فتنه طائفية هي منو صنع نظام مبارك للتغطية عن اي فساد اخر مثل الانتخابات وخلافة .. لكن منذ أن خرجت التيارات الاسلامية من جحورها فكانت الفتن الطائفية مفتعلة.. وللاسف بالتعاون بين النظام السابق وبين تلك التيارات .. اما بالاشتراك فيها او بالسكوت عنها .. وهو ما لم يكن ابدا في مصلحة نسيج الوطن الواحد الذي يدعون اليه ولا يطبقونه .. فاقد الشيئ لا يعطيه .. هكذا تعلمنا .. لم تتعالي أي من القوي السياسية .. ولم تتعالي أي من التيارات الدينية الاخري في مصر .. بالعكس .. بعد نتيجة البرلمان .. ورغم كل الاحداث التي حدثت .. مازلنا نتعامل بكل تواضع .. وعلي استعداد تام للتغاضي والتسامح عن الاخطاء في سبيل الوطن .. علي عكس التيارات الدينية والاخوان تحديدا الذين لايرون الصورة للاسف بالمثل

No comments:

News