لماذا لدينا ديكتاتور جديد

قرر مرسي أن يتوقف عن المراوغة والملاوعة .. وأن يزيح الستار عن وجهه الحقيقي ونواياه الحقيقية تجاه الشعب المصري ..

قرر مرسي أن ينصب نفسه ديكتاتورا بلا منازع .. ولم يتوقف عند تلك النقطة .. بل تعداها بغروره ليتفوق علي مبارك الديكتاتور

يكون لدينا ديكتاتور جديد ..

عندما نجد رئيس يجمع بين السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ويملك حق اصدار قرارات استثنائية في أي وقت .. ويمنع الطعن أو الاعتراض علي قراراته نهائيا وأنها نافذة المفعول منذ لحظة صدورها

عندما نجد رئيس يظن انه عندما يرمي لنا ببعض الفتات من القرارات سنوافق علي ما يقول ونقبل يدانا وجها وظهر .. ونشكر الله علي أننا استطعنا الحصول منه علي شيئ .. وندعه يفلت بباقي قراراته التي ستجلب الهلاك والفتنة والتفرقة .. وستشعل نار الحرب الاهلية والدم في شوارع بلادنا

عندما نجد رئيس يحتشد له أتباعه يهللون لقراراته في كل مكان من قبل أن يصدرها .. أي أنه ألغي عقولهم وتفكيرهم .. ويسعي ويطمع أن يكون باقي الشعب علي نفس الشاكله

عندما نجد رئيس يري اشتعال ازمة في شارع محمد محمود نتيجة غضب الناس من عدم القصاص وتحقيق العدل .. اوتحقيق مطالب الثورة .. ويتركها أربعة أيام دون أن يوقف نزيف الدم وفساد الداخلية في الفتك بأبناء الشعب ..

عندما نجد رئيس يري أن قيمة المواطن المصري لا تساوي قيمة " كلب " وذلك عندما أقرت حكومته بمبلغ 5000 جنيه تعويض عن كل طفل استشهد نتيجة فساد حكومته في حادث أسيوط .. والتي اثبتت التحقيقات الأولية أن الوزارة المسئولة كانت علي علم مسبق بالحادثة قبل وقوعها من واقع تقارير عاملي المزلقانات بوجود خلل .. ولم يفكر أن يقيل الحكومة .. ولم يفكر أن يزور المصابين بنفسه علي الأقل

أليس هذا نفس المواطن المصري الذي زعق بأعلي صوت له في البرلمان في عهد مبارك في حادثة قطار مشابهه يطالب باقالة الحكومة واقالة الرئيس نفسه .. !!

مبارك الفاسد الديكتاتور .. أعطي لكل سائح روسي 50 ألف دولار تعويض عن اصابته في احداث قرش شرم الشيخ .. ومرسي الذي يقول عن نفسه أنه مؤيد للثورة وحق الشعب في الحياه الكريمة .. اقرت حكومته 5000 جنيه لكل شهيد و1000 جنيه لكل مصاب

عندما نجد رئيس يتصالح مع قيادات النظام السابق .. ويقلدهم القلادات والأوسمة ويعينهم في أرفع المناصب في الدولة .. رغم كل الادلة التي تفيد تورطهم في قتل المتظاهرين في احداث الثورة ..

عندما نجد رئيس يحمي جماعته وعشيرته من المحاسبة والرقابة .. في الوقت الذي يحارب فيه كل الاحزاب والجمعيات .. ويفرض رقابته ويضيق عليهم الخناق

لدينا اليوم ديكتاتور جديد اعلن عن نفسه صراحة وبكل صفاقة وبجاحة لا مثيل لها .. ظنا منه أن عشيرته ستحمي سقوطه