Saturday, July 30

ماذا بعد جمعة وحدة الصف

صباح الفل علي كل الثوار الاحرار .... صباح يوم جديد بعد انتهاء أحداث جمعة أمس وانحسار أثر كابوس التيارات الاسلامية علي الميدان .. وعودته مره اخري لطبيعته واصحابة الحقيقيين .. الذين لا يفرق بينهم دين او سياسة ... فمن عاش داخل الميدان وعاش احداثه بكل احاسيسه ومشاعره ... يكتشف انه لا يوجد داخل الميدان ديني ودينك ... وتياري السياسي وتيارك السياسي ... فكلنا داخل الميدان علي اختلاف طوائفنا الدينية او ميولنا السياسية يد واحدة متكاتفين ومتعاونين ومؤيدين بعضنا البعض .

كل الدخلاء علي الميدان من التيارات الاخري ايا كانت ميولها او اتجاهاتها هي تيارات دخيلة .. والحمدالله دائما لا تنجح في تفرقة الميدان بما يحاولن فعلة من اثارة الفتنة والانقسامات .

ان ما حدث من التيارات الاسلامية المختلفة داخل الميدان امس هو اكبر دليل انه ليس لهم مكان داخل الميدان ولايجوز ان ينسبوا انفسهم للميدان ... فلا يصح ان ينسب نفسه الي الميدان من يخالف وينقض الاتفاقات والعهود .. والمصيبة الاكبر انهم يمثلون تيارات دينية أي انه لابد ان يكونوا أكثر الناس التزاما بالمواثيق والعهود ليكونوا قدوة حسنة لغيرهم ويكونوا صورة جيدة للاسلام والمسلمين في كل مكان

ما حدث من التيارات الاسلامية امس في الميدان من اختراقهم لاتفاقات وحدة الصف برفهم الشعارات المنفصلة عن ما تم الاتفاق عليه من شعارات موحدة .. وهتافهم بهتافات منفصلة بعيدا عن ما تم الاتفاق عليه ايضا من هتافات موحدة تساعد علي لم الشمل .. ما حدث بالامس انا توقعت حدوثة وكنت متأكد انه لازم يحصل لانه مش اول مره هما يوعدوا بحاجة ويخلفوا فيها

وبجد فعلا انا زعلان جدا ... انا مش بكره اي تيار ايا كانت ميولة .. بس انا بكره الكدب والخداع والتدليس والمشكلة ان الصفات السيئة دي مش بتلتصق في قيادات التيارات دي وبس بالعكس هي بتلتصق في كل من يتبع تلك التيارات ... فنحن هنا في مصر دائما نسير علي مبدأ الحسنة تخص والسيئة تعم ..

ان ما يقوم به المجلس العسكري من دعم لتلك التيارات بسكوتة عن التصرفات الشاذة والغير مقبولة ليس حبا فيهم او انه مقتنع بما يقولون ... ولكن هو يحاول ان يكون هناك صراع وصدام بينهم وبين باقي التيارات ... لتكون لديه الحجة ليفض الاعتصامات وينهي كافة انواع الاحتجاجات ليعود الوضع تحت سيطرته ولا يخرج احد عن طاعتة وهو نفس فكر مبارك القديم ...

المجلس كان يتابع بشغف احداث امس ومني عينه ان يحدث ما يتمناه من صدام ليتدخل ولكن الحمد الله خاب ظنه ، ولابد ان ينسب الفضل لاصحابة فالطرف الوحيد الذي كظم غيظة داخل الميدان هم التيارات الليبرالية واليسارية بسكوته عن تجاوزات التيارات الاسلامية وتركهم يفعلون مايريدون لعلمهم الشديد انهم سينسحبوا علي آخر اليوم فاعتبرهم كالضيف السمج الذي لابد له ان يرحل في اخر السهرة ...

والحقيقة فان التيارات الاسلامية كانت منصاتها بالامس فعلا خارجة عن حدود الادب ولا اعرف لماذا ينسبوا انفسهم للاسلام طالما يسبون ويرمون التهم جزافا علي غيرهم من التيارات ... يا جماعة ده ليس من الاسلام او الدين .. فلنتوقف اذا عن حشر الدين في تصرفاتنا طالما غير قادرين علي احترام قدسية الدين .

الخلاصة ... انا لست ضد الدين ولست ايضا ضد اي تيار آخر لكني احترم فقط من يحترم عقليتي ويحترم رايي وشخصيتي ولا يخدعني او يضللني او يستغل الدين او اي شيء اخر ليصل الي ما يريد علي حساب مصلحتي

بس ....

No comments:

News