وتستمر مهزلة الاعلام المصري

خرج علينا التليفزيون المصري يوم 9 أكتوبر .. والذي اسميه انا مذبحه ماسبيرو ..ليعلن لنا بكل فجر وخداع عن وجود قتلي في صفوف الجيش المصري نتيجة الاحداث عند ماسبيرو ...

لم يذكر التليفزيون المصري المجزرة التي قام بها جنود الجيش المصري أبناء الوطن ضد اخوانهم من أبناء الوطن ..

لم يعرض التليفزيون المصري مشاهد المدرعات المجنزرة وهي تحصد أرواح أبرياء أمام ماسبيرو كان خطأهم الوحيد انهم طالبوا بالعدل والكرامة وعودة للحقوق المسلوبة ... طالبوا أن يعاملوا كآدميين ...

لم تفرق مدرعات جيشنا الباسل بين مسلم او مسيحي .. فقد حصدت الجميع ..

ووصلت السذاجة بالجيش باقتحام بعض القنوات الفضائية الموجودة في محيط المنطقة والتي صورت علي الهواء فضيحة الجيش وما قام به ظنا منه انه بارهابه لهم ومصادره شرائطهم وتسجيلاتهم سيمحي أي اثار للجريمة التي ارتكبها جنوده في حق المصريين

ولكن اسقط في يده عندما تناقلات وسائل الاعلام الاخري عربية واجنبية ومواقع انترنت وشبكات اجتماعية نفس تلك الفيديوهات البشعة والتي تظهر حقيقة ما قام به جيش مسلح بكامل عتاده ضد ابرياء لم يحملوا معهم اي سلاح .. وبل كثير منهم اصطحب معه أولاده وزوجته وأهله .. ايعقل بشخص مثل هذا ان يكون في نيته قتل او تدمير !!

فيخرج علينا التليفزيون المصري الهمام بأنه لا صحة لما اذيع من أن هناك قتلي في صفوف الجيش وانما هي ربما قد تكون ذلة لسان من المذيع نتيجة انفعالة .

وارد عليه اذا كانت زلة اللسان واردة للمذيع كبشر قد يخطئ فيما يقول .. هل ايضا كانت ذلة لسان في شريط الاخبار الذي كان معروض طول الوقت علي الشاشة يعلن نفس الخبر .. ام ظننتم أن احدا لن يقوم بتصوير شريط الاخبار .

ولكن علي أي حال فقط سبقه بعض المذيعين في التليفزيون المصري الشرفاء الذين اعلنوا تبرأهم من ما يذاع .. وان التليفزيون المصري يعمل بكل قوة علي نشر الفتنه والتضليل .. ويدعو بكل بجاحة بأخباره الملفقة الي حرب أهلية بين ابناء الوطن

فعلي سبيل المثال لا الحصر

المذيعة دينا رسمي ( المصدر بوابة الاهرام الالكترونية )

 " انتقدت المذيعة دينا رسمى عبر حسابها على تويتر تغطية التليفزيون الرسمى معربة عن خجلها منها قائلة "مكسوفة إنى بشتغل فى المكان الحقير ده ..التليفزيون المصرى أثبت أنه عبد لمن يحكم ..اللى قاله التلفزيون لا يمت بصلة لتأجيج فتنة بين المسلمين والمسيحيين ..التلفزيون المصرى مشكورا كان بينادى بحرب أهلية لأنه ببساطة طلب من المواطنين النزول للدفاع عن الجيش ضد المعتدين الأقباط "

المذيع محمود يوسف بقطاع الاخبار

" قال محمود يوسف، المذيع بقطاع الأخبار عبر حسابه في موقع تويتر: "أنا العبد الفقير الى الله محمود يوسف وأعمل مذيعا بالتلفزيون المصري أعلن تبرئى مما يذيعه التلفزيون المصري"

وجاء ذلك اعتراضا على ما اعتبره تحيزا واضحا من التليفزيون المصري ضد المتظاهرين الأقباط، واستقبال مداخلات هاتفية تحث المواطنين على إدانة المتظاهرين والنزول إلى الشارع لحماية الجيش من "الأعيرة النارية" التي يطلقها المحتجون. وأوضح يوسف أنه لم يتخذ قراره بعد من الاستقالة أو الاستمرار بالتليفزيون المصري. جاء ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه على تويتر دعوات مقاطعة التغطية الإخبارية للتليفزيون المصري للأحداث الجارية، خاصة وأنه لم يغط الإصابات التي حدثت في صفوف المحتجين، بخلاف وصفة لمسيرة الأقباط بـ"غير السلمية "

المذيع محمد المغربي فيما سجلة علي حسابة علي الفيسبوك

" انضم الى الزملاء الذين تبرءوا من تغطية التليفزيون المصرى لاحداث ماسبيرو بالامس .. لانها لم تكن مهنية على الاطلاق و افتقرت الى الحيادية ... يبدوا اننا لم نتعلم من أخطاء الماضى "

المذيعة اميمة تميمة فيما سجلته علي حسابها علي التويتر

" اعلنت مذيعة قطاع الاخبار المعروفة اميمة تمام على حسابها الشخصى على تويتر تبرؤها من التليفزيون المصرى وواصفة اياة بانة فشل فشل ذريع وقالت على حسابها : فشل ذريع للاعلام المصرى والتاريخ يعيد نفسة اعلن تبرئى من السياسات الفاشلة التى يدار بها التليفزيون المصرى قبل وبعد الثورة ولكى الله يامصر "

ويوجد الكثير ممن قرأت تبرأهم من التليفزيون المصري ولكن ربما أحبب فقط ان اضيف هنا من اسطعت الوصول الي نص مكتوب لما ذكر عن لسانهم

وتتوالي الفضائح عندما اعلنت عضو اللجنة المخولة بالتحقيق في احداث اسوان الدكتورة نهي الزيني ان توصياتها كانت باقالة محافظ اسوان لانه فاشل سياسيا ولكن شرف رفض ضاربا بعرض الحائط الالتزام بقرارات اللجنة واتبع مبدأ مبارك في التعامل مع توصيات اللجنة وهو ما ادي الي توقع اللجنة لاحداث ماسبيرو قبل حدوثها كنتيجة لعدم تنفيذ قرارات اللجنة

لماذا اذا نطالب بتقصي حقائق تعلن نتائجها اذا كانت لن تنفذ

وهل يمكننا ان نصدق ان لجنة تقصي الحقائق في احداث مذبحة ماسبيرو سيلتزم بها شرف وحكومته .. بالنسبة لي لا اصدق

ما يحدث هو مهزلة بكل المقاييس لخدمة مصالح واطماع فئة بعينها تعرف نفسها جيدا والكل يعرفها وتكشف عن وجهها القبيح يوما بعد يوم