Saturday, October 29

وعادت الينا اللفافة اللعينة مرة أخري


تحدث الكثير في تدوينات قرأتها عن الشهيد عصام طه والذي استشهد جراء التعذيب بسجن طره .. وشيعت جنازته من عمر مكرم بالامس من التحرير ..
قرأت شهادات كثير من الناس التي تحدثت ووصفت كيف توالت الاحداث منذ انتشار خبر الشهيد مرورا بالدعم والتجمعات المختلفة مرورا باحداث مشرحة زينهم وما تبعها نهاية بالميدان
قرأت شهادة كل من د. احمد صيام الذي حضر التشريح ووصف ما حدث داخل المشرحة – والحديث علي مسئولية الراوي
قرأت شهادة د. عايدة سيف الدولة عن ما دار يوم المشرحة ووصفها لما رأتها بداخلها – والحديث ايضا علي مسئولية الراوي
لن أتحدث عن اي من هذا فاعتقد ان ما كتب يكفي تماما لكل من قرأه مثلي ليعلم ماذا يحدث وكيف تدار الامور بنفس الطريقة السابقة العقيمة
ليست قضيتي أبدا أن أتحدث عن الشهيد وأن أركز علي موضوع اللفافة – تلك الاداة السحرية التي تظهر دائما في مسرح الاحداث لتذكرنا بأحداث أليمة مشابهه منذ فترة ليست ببعيدة حدثت للشهيد خالد سعيد .
ولو أفترضنا – وهذا فرض لم أثبت صحته ولن أسعي الي ذلك – ان الشهيد كان يتعاطي الحشيش .. فليس هناك أي مبرر أبدا ان يكون العقاب بالتعذيب الوحشي الذي يتعدي مرحلة تعذيب – للاسف الحيوانات – فالحيوانات تلقي معاملة أفضل من ذلك
كثير من علامات الاستفهام في وجهة نظري تجعلني اميل الي تلفيق موضوع اللفافة المخدرة التي ذكرت فعلي سبيل المثال :
-        تشابهت الخطوط العامة تقريبا بين شهادة كل من الدكتورة عايدة والدكتور صيام لتعطي انطباع عام ظاهري بأنهما متطابقتين في حين أنهما في جوهرهما وتفاصيلهما مختلفتين في كثير من النقاط التي حدث فيها تعارض واضح في التفاصيل
-        اللفافة اللعينة اختلف الوصف التفصيلي كليا لها بين الشهادتين .. ولم اجد بعد قرائتي للوصف في كلا الشهادتين أكثر من مرة نقط تلاقي
-        ذكر دكتور صيام خروجة ثلاث مرات من الغرفة في كل مرة كانت لا تزيد عن 5 دقائق وهو امر يرجع لتقديره هو قد يزيد او يقل ولكنه يجعلني أري ان تلك الدقائق ثلاث مرات كافية لعمل الكثير من الاشياء في غيابة دون علمه
-        ناقض الدكتور صيام نفسه حين ذكر في أول شهادته ان الفك مربوط للرأس دليل علي تعامل عنيف وما خلافه .. ثم عاد ليذكر لاحقا عدم وجود اثار تعذيب ، رغم ان الصور التي شاهدناها جميعا واضح جدا وحتي لمن لا يفهم في الطب ان هناك تعذيب قد حدث بصورة أو بأخري ، وقد اكد علي ذلك مرة أخري في نهاية شهادته !!
-        لم تساوردكتور صيام اي شكوك ابدا عندما ذكر وجود قطع في الظهر واخبرته الدكتوره انهم كانوا بدأوا بالفعل في التشريح قبل مجيئه
-        الدكتور صيام أعطي نقطة منفصلة مخصوص في شهادته ليهاجم د.عايدة واصفا اياها بأنها متعمدة لاصطناع المشاكل ، رغم أن الدكتورة عايدة حينما ذكرته في شهادتها قالت انها حدثته علي الهتاف لتؤكد عليه ان يكون التشريح شاملا فسمعت صوت أمرأه تصرخ به ليغلق الخط !!
(أي انها لم تهاجمه مثلما هاجمها هو دون ان يعرفها بدليل قوله – من قدمت نفسها علي انها د.عايدة !!)
أي انه يجهل من هي أساسا

في النهاية انا لا أشكك في أحد وأفترض حسن النية ولكن من حقنا جميعا أن نعرف أسباب الاختلاف في الشهادتين .. وحيث أني أميل الي شهادة د. عايدة لأن شهادة د.صيام قبل أن تتناقض في بعض نقاطها مع شهادة د.عايدة .. فهي من الاساس تناقضت داخليا في نقاطها مع بعضها البعض ..
وأرجو أن يكون هناك تشريح فعلي جاد وأن يشارك فيه اطباء شرعيين ثوريين لينقلوا لنا الصورة كاملة
كما أرجو الا يجعلنا ذلك التحقيق أن ننشغل في موضوع اللفافة اللعينة وننسي الهدف الاساسي للوفاة وهو التعذيب الغير مقبول مهما كانت الاسباب أو المبررات
وأنا متأكد ان المجلس وزبانيته سيشنون في الايام القادمة حملة شرسة لتشوية صورة الشهيد وكل من يحاول أن يقف في طريق اظهار الحق

No comments:

News