Thursday, January 12

عيد الثورة


12 شهر هي عمر الثورة المصرية حتي الان لم يقدم خلالها المجلس العسكري منذ توليه امور البلاد اي انجاز يحسب له لحماية الثورة او حماية البلاد من الاتجاه الي الانهيار
12 شهر هي عمر الثورة المصرية اثبت خلالها المجلس فشله السياسي والاقتصادي واثبت انه غير محنك سياسيا ولا يمتلك اي رؤية اقتصادية
·         انخفض احتياطنا النقدي الي ادني مستوياته
·         لم نري اي تقدم في استرداد الاموال المنهوبة
·         لم تصدر اي احكام جاده ضد الفاسدين في الداخلية مما ادي الي فقدان الشارع الثقة في الداخلية وزادت حدة الحنق عليه واصبح يراها كأنها ند له .. وأدت الي زادة غرور الفاسدين منهم ليزدادوا بطشا وفسادا
·         كان اختيار الجنزوري مخيبا للآمال فهو رجل لا يمتلك أي حس اقتصادي او رؤية اقتصادية ..بدليل انه لم يقدم حتي الان ولو مسوده مشروع واحد لتطوير البلد ورفع مستواها
لذا اصبح من اللازم ألا يكمل المجلس فترة ولايته ويسلم السلطة في 25 يناير
اختيارنا المثالي حاليا والاسهل نسبيا هو تسليمها للبرلمان حتي ولو لم يكن بعضنا – وانا منهم – او بعض التيارات السياسية معترض علي سيطرة تيار معين عليه ..
تلك كانت ارادة الشعب واختياره وواجب علينا دعم البرلمان ودفعه للحصول علي السلطة وتوجيهه لاتخاذ القرارات اللازمة التي تصلح من السلبيات السابقة .
ليس من مصلحة البرلمان ان يعارض اهداف الثورة حتي لو لم نكن متوافقين عليه
كما انه ليس من مصلحة الثورة ان نزيد من عداء رجل الشارع تجاه الثورة والثوار ..
لابد أن يعي رجل الشارع ويفهم ان الثوار والتيارات السياسية المختلفة ليسوا كما يصورهم المجلس العسكري يعارضون لمجرد الاعتراض
لابد ان يعي رجل الشارع ان البرلمان الحالي هو اختياره الذي نزل الثورة وطالب به .. ونزل الاستفتاء واستفتي عليه .. ونزل الانتخاب وانتخبه برغبته لاول مره .. لابد ان يشعر ان رغباته واختياراته التي طالما تمناها تتحقق ..
اذا شعر رجل الشارع بذلك ..سيدعم مطالب استكمال الثورة في 25 يناير القادم .. وسيدعم تسليم السلطة ورحيل المجلس العسكري
لابد ان يقتنع ان هيبة الدولة من تسليم السلطة ..
اما بالنسبة لتسليم السلطة للبرلمان .. فانه البديل الحالي السهل تطبيقه ..واقربه واقعية لنبض رجل الشارع ويسهل عليه استيعابه
وحيث انه لم تطرح بدائل اخري ذات موضوعية وخطوط عريضة .. فلايجب علينا اضاعة الوقت في البحث عن البدائل في الوقت الذي يكسب فيه المجلس العسكري باعلامه السام الموجه نقاط عند رجل الشارع ضد الثورة والثوار
ان كنا غير مقتنعين بالبرلمان الحالي .. فأنا ايضا غير مقتنع .. ولكن وضع البرلمان تحت الانظار ومراقبة تصرفاته وتصحيح اختياراته وقراراته .. سيقلل بكل تأكيد احتمالات القرارات الخاطئة .. والتي في نظري أيا كانت تلك الاخطأ فلن تكون مثل أخطأ المجلس العسكري الجسيمة
استمرار المجلس العسكري .. تعني استمرار الفوضي .. استمرار الانهيار الاقتصادي .. استمرار نظام مبارك القمعي وعدم احترام رغبات الشعب
25 يناير مش عيد للثورة .. 25 يناير حنعيد الثورة .. 

No comments:

News